ترمب يستعين بمحامين في قضية تدخل روسيا بالإنتخابات

سواليف _ يتجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتعيين محامين خارج البيت الأبيض لمساعدته في مواجهة التحقيقات بشأن التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأميركية، في حين يعتقد أن ترمب طالب مسؤولين بالمخابرات بإنكار وجود أدلة على تواطؤ بين حملته الانتخابية وروسيا، وفق ما أوردته صحيفة واشنطن بوست.
وأوردت الصحيفة نقلا عن مسؤولين مطلعين أن ترمب فضل تشكيل هيئة تتألف من عدد من المدعين عـِوض تكليف محام واحد للتعامل مع قضية التحقيقات التي باتت تؤرق البيت الأبيض بشكل متصاعد.
ومن المتوقع أن تسفر هذه الخطوة -التي أمر بها ترمب بشكل مباشر- عن تشكيل هيئة رسمية تتكون من عدة محامين لمساعدة الرئيس بشأن احتمال وجود تواطؤ بين مقربين من ترمب ومسؤولين روس.
وفي سياق متصل، أوردت واشنطن بوست أيضا نقلا عن مسؤولين حاليين وسابقين أن ترمب طلب من اثنين من كبار مسؤولي المخابرات في مارس/آذار الماضي أن ينكرا علنا وجود أي أدلة على تواطؤ بين حملته الانتخابية وروسيا.
وأضافت أن مدير المخابرات الوطنية دان كوتس ومدير وكالة الأمن القومي مايكل روجرز رفضا الانصياع لطلبات ترمب، ووصفاها بغير اللائقة.
ورفض كوتس اليوم الثلاثاء التأكيد إن كان ترمب طلب منه المساعدة على مواجهة تحقيق مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) في وجود علاقات بين فريق حملته وروسيا.
ولزم مدير المخابرات الصمت أثناء جلسة استماع في الكونغرس ردا على سؤال حول صحة هذه المعلومات.
وقال “لطالما آمنت (…) بأنه ليس مناسبا أن أعلق علنا” على هذه المحادثات، ردا على سؤال للسناتور الجمهوري النافذ جون ماكين رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ.

إدانة
ودان كوتس التسريبات التي تغذي المقالات كالذي نشرته واشنطن بوست، وقال إن “التسريبات أصبحت شديدة الاتساع وتلعب دورا سلبيا كبيرا جدا بالنسبة لأمننا القومي” محذرا من أن “التسريبات تهدد حياة البعض”.
في الأثناء، قال جون برينان المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية اليوم إنه أصبح واضحا الصيف الماضي أن روسيا حاولت التدخل في انتخابات الرئاسة.
وأضاف خلال جلسة استماع بلجنة المخابرات بمجلس النواب أنه حذر رئيس جهاز الأمن الاتحادي الروسي من أن مثل هذا التدخل سيضر بالعلاقات مع الولايات المتحدة.
من جانبه، رفض مايكل فلين المستشار السابق للرئيس للأمن القومي -الشخصية الأساسية بقضية التدخل الروسي المفترض في الانتخابات الرئاسية الأميركية- المثول أمام الكونغرس متذرعا بحقه في أن يلزم الصمت.
وأوضح روبرت كيلنر محامي فلين -في رسالة إلى لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي الاثنين- أن موكله يرفض تسليم الوثائق حول صلاته بروسيا حتى لا يخاطر بتجريم نفسه كما يتيح له الدستور الأميركي.
وتحقق اللجنة كما مجلس النواب منذ أشهر في تدخل روسيا المفترض في الانتخابات الرئاسية، وتواطؤ محتمل بين أعضاء في فريق حملة ترمب وموسكو.

الجزيرة

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى