تركيا تنفي مزاعم استخدام غاز سام بعفرين

سواليف _ نفى الجيش التركي مزاعم وحدات حماية الشعب الكردية بشأن قصف قرية بمنطقة عفرين شمالي غربي سوريا بغاز سام، في حين وصف الجيش السوري الحر تلك المزاعم بأنها محاولة للتغطية على هجمات كيميائية نفذها المسلحون الأكراد مؤخرا في إطار المعارك المستمرة هناك.

وأكد الجيش في بيان له اليوم السبت أنه لا يستخدم ذخائر محرمة دوليا في إطار عملية غصن الزيتون التي بدأت في العشرين من يناير/كانون الثاني الماضي، وأن تلك الذخائر لا توجد في ترسانته، كما أكد مجددا حرصه على حماية المدنيين.
في الأثناء، وصف مصدر دبلوماسي تركي مزاعم الوحدات الكردية باستهداف الجيش التركي قرية أراندي في ناحية راجو غرب مدينة عفرين بقذائف تحوي غازا ساما بأنها دعاية سوداء، مؤكدا أن تركيا لم تستخدم مطلقا أسلحة كيميائية.

وقال مصدر من الوحدات الكردية لوكالة رويترز إن ستة أشخاص أصيبوا عقب قصف تركي للقرية بأعراض كضيق التنفس والغثيان واتساع حدقة العين بما يشير إلى استخدام غاز سام، وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) وقبلها المرصد السوري لحقوق الإنسان اتهامات مماثلة نقلا عن مصادر طبية في مستشفى بعفرين.

من جهته، نفى فصيل فرقة الحمزة التابع للجيش الحر المزاعم بشأن استخدام الغاز السام في قرية أراندي، ونقلت شبكة شام الإخبارية السورية المعارضة عن القائد العام للفرقة سيف أبو بكر قوله إن ما تردده الوحدات الكردية “تمثيلية” لتبرير استخدامها الغاز السام قبل أيام ضد الجيش الحر، ولكسب الرأي العام الدولي.

وأكد أبو بكر أن المسلحين الأكراد شنوا ثلاث هجمات بالغاز السام في ناحية راجو غرب مدينة عفرين وناحية بلبل شمالها. وقالت فصائل الجيش الحر المشاركة في عملية غصن الزيتون إن اثنتين من الهجمات أسفرتا عن إصابة 13 من عناصرها.

جنود أتراك عند فتحة نفق يتمد من جبل برصايا شمال شرق عفرين نحو قرى في محيط الجبل (الأناضول)
تحت السيطرة
في الأثناء، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم أن الجيشين التركي والسوري الحر سيطرا على 300 كيلومتر مربع في إطار عملية غصن الزيتون. وأضاف أردوغان في كلمة ألقاها في اجتماع لحزب العدالة والتنمية بولاية أفيون، أن النصر يقترب مع مرور كل يوم.

وفي وقت سابق اليوم، قال الجيش التركي إنه قتل خلال الأربع والعشرين الساعة الماضية 44 من عناصر وحدات حماية الشعب، مما يرفع إلى نحو 1600 عدد قتلى المسلحين الأكراد الذين تصفهم أنقرة بالإرهابيين، وتعتبرهم امتدادا لحزب العمال الكردستاني.

وتسارعت خلال الأيام القليلة الماضية وتيرة تقدم الجيشين التركي والسوري الحر في محاور القتال شمال وغرب وجنوب غرب مدينة عفرين، حيث باتت قوات غصن الزيتون تسيطر على أكثر من ستين قرية وتلة وجبلا، وهي تسعى حاليا للسيطرة على بلدة جنديرس جنوب غرب عفرين.

الجزيرة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى