ترامب يهاجم سياسات ألمانيا وأوروبا واصفاً المهاجرين بـ”البلطجية”

سواليف _ انتقد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سياسة الهجرة في ألمانيا والدول الأوروبية، معتبرا أن سماحهم لملايين الناس باللجوء إليها “خطأ كبير”.
وقال ترامب، في سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه على “تويتر”، إن “الشعب في ألمانيا ينقلب على قيادته بسبب قضية الهجرة التي تهزّ تحالف برلين الضعيف”، على حد تعبيره.

وأضاف: “الجريمة في ألمانيا مرتفعة. والخطأ الكبير الذي تم ارتكابه في عموم أوروبا هو السماح لملايين الناس ممن غيّروا ثقافتهم بعنف وقوة، بالدخول إليها”، في إشارة إلى استقبالهم اللاجئين، وتابع: “لا نريد أن يحدث لنا ما يحدث في أوروبا”.

من جانب آخر، دعا ترامب، عبر تغريداته على “تويتر”، الحزب الديمقراطي إلى التصويت لمصلحة تغيير قوانين الهجرة في الولايات المتحدة.

وتساءل: “لماذا لا يعطينا الديمقراطيون أصواتاً لإصلاح أسوأ قوانين الهجرة في العالم؟”، مضيفًا: “أين هي الاحتجاجات على القتل والجريمة التي تسببها العصابات والبلطجية الذين يدخلون بلادنا بطريقة غير شرعية؟”.

وتسعى سياسة إدارة ترامب الجديدة بشأن الهجرة، التي دخلت حيز التنفيذ مايو/أيار الماضي، لتحقيق أقصى قدر ممكن من المحاكمات الجنائية بحق الأشخاص الذين حاولوا دخول الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية، إذ وضعت السلطات الأميركية أولئك المهاجرين رهن الاعتقال، ما أدى لفصل أطفالهم عنهم، وفق “أسوشييتد برس”.

يأتي ذلك بعد أن استبعدت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، الإثنين، التطبيق الفوري لسياسة منع طالبي اللجوء القادمين من دول أوروبية من دخول ألمانيا، حال فشل المفاوضات مع الدول الأوروبية حول ملف اللاجئين.

ويأتي ذلك ضمن خلاف كبير بين ميركل ووزير داخليتها، هورست زيهوفر، الذي يتمسك بمنع طالبي اللجوء القادمين من دول أوروبية من دخول ألمانيا، وإعادتهم بشكل قسري إلى الدول الأوروبية القادمين منها، وهو ما ترفضه ميركل، وتصر على حل أوروبي مشترك لأزمة اللاجئين.

وفي مؤتمر صحافي في برلين عقب مشاورات أجرتها مع قادة حزبها الديمقراطي المسيحي (يمين وسط)، قالت ميركل: “يجب التوفيق بين المصالح الألمانية والمصالح الأوروبية”.

وتابعت: “منع طالبي اللجوء من دخول البلاد تصرف أحادي، وسيأتي على حساب أطراف ثالثة”، مضيفة: “نحن لا نريد ذلك”.

ومضت قائلة إن “الإعادة القسرية لطالبي اللجوء إلى الدول الأوروبية القادمين منها يمكن أن يكون لها تأثير كبير، وتُعرض الوحدة الأوروبية للخطر”.

وأضافت أن حزبها والحزب الاجتماعي المسيحي (حزب وزير الداخلية) “يملكان الهدف نفسه؛ وهو سيطرة أفضل على عملية الهجرة إلى ألمانيا، وتقليل عدد المهاجرين واللاجئين”.

العربي الجديد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى