“تذكرتهم”
الوطن غير قابل للتفاوض والقسمة
نحن في مرحلة لا تحتمل
كيف لك أو لغيرك او أيً كان ….
آن يبحث عن مكان بين خرائب الزمان والسلطة البالية ؟!
كيف لك ؟!
هل فكرت للحظة بمن جاء من قرى الكرك النائيه او معان أو الطفيلة او من المفرق او اربد ليدافع عن الأردن ويلتحم مع أبناء وطنة ؟!
لم أكن في وقفة الرابع سعيد وأنا اتاملهم كان البرد والكرامة يتصارعان في الميدان كان عناء السفر عليهم وجورّ السلطة ولعنة الفساد في وجوههم يبحثون عن من سرق قوتهم وعن الأيدي التي أمتدت إلى حقولهم وسلبت السكينة من قراهم !!!
كنت افكر كيف التقوا ؟!
ومن سيركب مع من ؟!
ومن يملك أجرة الطريق ؟!
ومن لا يملك ؟!
من في علبة سجائره
ما يكفيه ؟!
كانوا افواجا ؟!
كنت أعرفهم جميعا
من غير ان التقيهم !!
كان في وجوهم تضحيات باب الواد ولفتا واللطرون وغبار الكرامة وبقايا أيلول وشيئ من الجولان !!
كنت أتأمل بيوتهم صاحبة الأبواب
المُشّرعة وكرمهم وحُسْـن الملقا
من الذي اضطرهم ان يتركوا شتائهم الدافئ في بيوتهم الأصيلة وسهراتهم ذات المذاق الخاص
تذكرتهم بتجوالي في مؤته والمزار والثنيه وجبال الشوبك ووادي موسى وسهول معان والقادسيه وينابيع الطفيله
تذكرتهم في دير أبي سعيد ودير يوسف وجحفيه وتل اربد وعجلون وارباضها
تذكرتهم…
وشمس الباديه وهي تشرق في عيون الوطن والحلابات وسما السرحان ومرابع بني حسن …
تذكرتهم….
ورايتهم……….على الرابع يدافعون عن وطنهم تذكرتهم
وتذكرت حناجرهم في صباح ميادين جيشنا الباسل عندما كنا نهتف للوطن !!!
تذكرتهم…..
والله لو ان “وصفي” أبو ندهتين على قيد الحياة لما تفاوضت معة على قوتكم
تذكرتهم……….ولن انساهم