تخزين ذاكرة الحرب السورية في كتاب وصور!!

سواليف _ استضافت العاصمة اللبنانية بيروت اليوم الخميس معرض صور وإصدار كتاب، تحت عنوان “أمهات سوريا”، يوثق شهادات ثلاثين من أمهات سوريا بالداخل عن مأساتهن وويلات الحرب.
وتم خلال المعرض الذي تنظمه مجموعة “بسمة الدولية للمساعدة” (لبنانية غير حكومية)، بالتنسيق مع “الرابطة السورية” (غير حكومية مقرها هولندا) تقديم قصص موثقة من الداخل السوري عبر شهادات حية عملت المؤسستان على متابعتها ومحاكاتها وتصوير أصحابها بصعوبة بالغة.
وقالت المديرة العامة لجمعية “بسمة” غولشان صاغلام، إن “الكتاب يروي حكايات بعض النساء في الحرب وتجاربهن مع الحرب، والصور التي أرفقناها أردنا لها أن تحاكي ضمائر صانعي الحرب لوقف استنزاف الشعب السوري”.
من جانبه قال حسان عباس، رئيس الرابطة السورية إن “الوصول إلى هذه الشهادات كان محفوفا بالخطر لأن الخوف ما زال إلى يومنا يعتري كل سكان الداخل السوري من كلام قد لا يروق لأي من الجهات المتصارعة”.
وأضاف عباس في تصريح صحفي “عملنا على تخزين ذاكرة الحرب السورية في كتاب وبعض الصور كي تنكشف للأجيال القادمة عورات الحرب وما فيها من وجع وألم”.
وروت مريم حلاق، أم سورية من ريف دمشق، قصتها المؤلمة مع الحرب، حيث تعرض ابنها أيهم وهو طالب طب أسنان للملاحقة مع اندلاع الثورة عام 2011 ثم الاعتقال والقتل بعد أن أذاقوه شتى ضروب التعذيب.
وتقول الأم المكلومة إن “السجانين اقتلعوا أظافره وسكبوا عليه الماء المغلي ثم ثقبوا أذنيه بالإبر وعلقوه تاركين دمه ينزف، ثم نقلوه في سيارة مع آخرين ليموت فيها، فقاموا على إثر ذلك بلفه ببطانية ووضعوا عليه رقما ليرموه بين جثث أخرى مكومة”.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى