تحميل ” إيران ” المسؤولية حول استقرار المنطقة في إجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة

سواليف _ شنّ الأمين العام لجامعة الدول العربية ووزيرا خارجية السعودية والبحرين هجوما عنيفا على إيران و”أذرعها”، وحملوها مسؤولية ما يجري في المنطقة من تدخلات وزعزعة استقرار، وذلك في الجلسة الطارئة لوزراء الخارجية العرب في القاهرة مساء اليوم.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في مستهل الاجتماع إن التهديدات الإيرانية في المنطقة تجاوزت كل حد.
وأشار أبو الغيط إلى أن استهداف عاصمة عربية من قبل مليشيا خارجة عن القانون مدعومة إقليميا حدث خطير جدا، وذلك في إشارة إلى استهداف الحوثيين العاصمة السعودية الرياض بصاروخ بالستي في وقت سابق من الشهر الجاري.

وأضاف أبو الغيط أن الصاروخ الذي استهدف الرياض إيراني، معتبرا ذلك رسالة غير مقبولة. وأشار إلى أن إيران تدعم شبكات تخريب وتجسس في العواصم العربية، مؤكدا أن التهديدات الإيرانية في المنطقة تجاوزت كل حد.
كما شدد أبو الغيط على أن إيران قوضت الثقة مع الجانب العربي أكثر من مرة، ولفت إلى أن التدخلات الإيرانية سبب رئيسي لعدم لاستقرار في اليمن، مشيرا إلى أن إيران استغلت حالة الاحتراب الداخلي في اليمن وتسببت في إطالة أمد الصراع.
وقال أمين عام الجامعة العربية “يبدو أن إيران لا تصلها رسالة واضحة من المجتمع الدولي”، مشيرا إلى أن ما وصفه بالسلوك العدائي لإيران يتناقض مع القرارات الدولية.
من جانبه، دعا وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الاجتماع إلى الخروج بقرار صارم في مواجهة إيران وسياساتها في المنطقة.

وأضاف الجبير أن إيران ضربت عرض الحائط بكل الأعراف والقوانين الدولية، مشيرا أن ممارسات إيران جعلت المجتمع الدولي يصنفها الدولة الأولى في رعاية الإرهاب.
وأشار الجبير إلى أن الاستجابة السريعة لعقد اجتماع وزراء الخارجية العرب تمثل استشعارا للمخاطر التي تتعرض لها المنطقة، وأضاف أن السعودية تعرضت لأكثر من ثمانين صاروخا في الفترة الماضية.
من جهته، قال وزير الخارجية البحريني خالد آل خليفة إن “لبنان يخضع لسيطرة حزب إرهابي هو حزب الله الذي يشكل تحديا للأمن القومي العربي يجب التصدي له”. وتابع: “نحمل لبنان الذي يشارك حزب في حكومته المسؤولية”.
وأضاف آل خليفة أن حزب الله هو أكبر أذرع إيران في المنطقة، وأن جميع الدول التي يتواجد فيها الحزب تتحمل مسؤولية حماية الأمن العربي الذي تستهدفه إيران وأذرعها في المنطقة، على حد وصفه.

وتابع وزير الخارجية البحريني بالقول: “تحملنا آلاف الجرحى بسبب الممارسات الإيرانية في البحرين”. وأكد أن تفجير خط أنبوب النفط في المنامة يأتي ضمن سلسلة اعتداءات إيرانية على البلاد.
وفي وقت سابق اليوم، انطلقت أعمال اللجنة الرباعية العربية المعنية بـالتصدي للتدخلات الإيرانية في الشؤون العربية على المستوى الوزاري برئاسة الإمارات.
وشارك في الاجتماع كل من وزير الخارجية المصري سامح شكري والسعودي عادل الجبير والبحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، فيما مثل الإمارات وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش، بحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط.
وقال حسام زكي مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية -في تصريحات صحفية- إن ما تقوم به إيران ضد بعض الدول العربية يستدعى القيام بأكثر من إجراء لوقف هذه الاعتداءات والتدخلات والتهديدات التي تتم عبر طرق ووسائل كثيرة، وأضاف أن الاجتماع “سوف يشكل رسالة حازمة لإيران للتراجع عن سياستها الحالية في المنطقة”.
وكان مصدر دبلوماسي عربي كشف أن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب -الذي دعت له السعودية- سيناقش مشروع قرار يتضمن إدانة إيران، وإجراء الاتصالات اللازمة لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشة التهديدات الإيرانية لدول المنطقة.
وعلى صعيد متصل، طلب وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل من نظرائه العرب التخفيف من حدة بيان اجتماعهم في القاهرة، مشددا على ضرورة تحييد لبنان عن موضوع التدخل الإيراني في الدول العربية.
وقال مراسل الجزيرة إيهاب العقدي إن لبنان ينأى بنفسه عن موضوع اجتماع القاهرة، وقد ظهر ذلك واضحا في عدم مشاركة باسيل في الاجتماع والاكتفاء بحضور القائم بأعمال سفارة لبنان بالقاهرة ممثلا لبيروت.
وتزايد في الأسابيع القليلة الماضية التوتر بين السعودية وإيران بشأن استقالة رئيس وزراء لبنان سعد الحريري المفاجئة، وبعد تصاعد الصراع في اليمن.

الجزيرة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى