بينوشيه وباشليت / رائد عبدالرحمن حجازي

بينوشيه وباشليت

معظمنا يتذكر الرئيس التشيلي الديكتاتور أوغستو بينوشيه الذي حكم الشعب التشيلي بالحديد والنار من 1973 ولغاية 1990 , كيف لا وقد وصل عدد المعتقلين 40000 معتقل وسجين في بداية تسلمه لرئاسة البلاد ناهيكم عن 3000 قتيل حينها. تحمل الشعب التشيلي الويلات والذل والقهر والرعب لدرجة كان الزوج لا يثق بزوجته ولا يبيح لها بأي خبر وخصوصاً إن كان له علاقة بالسياسة سواءً من قريب أو بعيد . فقد زرع الرعب بين عامة الشعب صغاراً وكباراً .
على أية حال لن أخوض في التفاصيل , فسيرته كسيرة أي ديكتاتور مع تغيير بعض التفصيلات الصغيرة . الملفت للنظر عاشت تشيلي بعد ذلك بداية حياة جديدة تُنذر بالديموقراطية إلى أن وصل بهم المطاف للرئيسة ميشيل باشليت والتي أنهت مدة رئاستها مؤخراً بموجب الدستور الذي منعها من استلام مقاليد الرئاسة لفترة جديدة . فما كان منها إلا مغادرة كرسي الرئاسة عن نفس طيبة وبدون أي مشاغبات أو مشاحنات , وقد جرى لها حفل وداع رسمي وشعبي لن تنساه أبداً . نعم غادرت الكرسي ولكنها بقيت داخل القلوب .
على كل حال أني غد مسافر على تشيلي لعند آل البشالتية , منها بسلم على ميشو وبباركلها بالمرحلة الجديدة من عمرها ومنها شمة هوا.


اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى