بيان صادر عن اللاجئين الفلسطينيين في الشتات

سواليف
وصل سواليف بيان صادر عن اللاجئين الفلسطينيين في الشتات
بشان ما يجري في الوكالة
ردا على التقليصات الامريكية واستهداف المنطقة بصفقة القرن

شعبنا الفلسطيني الكبير

لقد أصبح واضحاً للعيان الدور الإجرامي الذي تتشاركه الولايات المتحدة الامريكية مع العدو الاسرائيلي لإنهاء قضيتنا وإنهاء برامج وكالة الغوث من خلال القرصنة السياسية والعسكرية و تقليص تبرعات وكالة الغوث ومنعها لهذا العام وذلك سعياً منهما لإضعاف الشعب الفلسطيني أو ابتزاز المزيد من القرارات منه على طاولة المفاوضات العبثية التي لم تثمر سلاماً ولا أمناً ولا حياةً لشعبنا الفلسطيني .

كما أصبح واضحاً أن ثمة اختراقات وأدوات في الجسم الفلسطيني وفي الوكالة تسعى لتنفيذ برامج التقليص والإنهاء بما يتناسب مع توجهات المحتل الاسرائيلي والأمريكي .

إضافة إلى تواطؤ بعض القيادات و التمثيل في وكالة الغوث مع صمتهم وظهورهم بمظهر العاجز غير القادر على فعل شيء، وعدم تدخّلهم إلا بفتات الأمور وقشورها دون جوهرها بل وممارستهم الفاعلة ضد أي توجهات تهدف إلى مواجهة التقليصات أو تنشيط جميع الموظفين من أجل التصعيد لمواجهة قرارات ترامب والإدارة الأمريكية التي تتحكم بها الصهيونية العالمية بما ينعكس إيجابا على الصوت الداعم لجهود المفوض العام ووزارة الخارجية والدول الصديقة للشعب الفلسطيني.

وبالتالي تكتمل دائرة استهداف وكالة الغوث كمؤسسة واللاجئين كشعب والقضية الفلسطينية كوجود بالهجوم الصهيو أمريكي الخارجي مع تواطؤ المستفيدين والمنتفعين والمخترقين لجسم الشعب و الوكالة داخلياً مع تأخر القرارات الرسمية العربية عن المتابعة الحثيثة منذ بدء الأزمة وهذا ما يجعل الوكالة وستة ملايين لاجئ والشعب الفلسطيني في مهبّ الريح و يعطي الوقت اللازم لضربها من داخلها بواسطة شراكة العملاء والمنتفعين والفاسدين المرتبطين أمنياً وسياسياً محلياً واقليمياً ودولياً.

الشعب الفلسطيني اللاجئ

إننا نرفض ما قامت به إدارة وكالة الغوث من إجراءات تطال حقوق الموظفين واللاجئين خلال الأعوام الماضية بدءاً بقانون الإجازة الاستثنائية بدون راتب، والحيادية التي تضرب مقومات الهوية الفلسطينية، وما تبعها من عقوبات بحق الموظفين في الأردن، إلى العبث بقانون الاتحادات والتمثيل ومحاولة التدخل بالمناهج الفلسطينية وتقليص الموظفين في المخيمات، وعدم التعيين الرسمي على كثير من الوظائف إضافة للتعيين على المياومة و(form c ) وتجميد وظائف الخبراء المنسقين ومحاولة إنهاء أم الحيران والحديث عن إنهاء الجامعة والمراكز وتقليل عدد الطلبة اللاجئين المسجلين في جامعة العلوم التربوية وعدم تعيين دكاترة حسب الحاجة إلى منع مكاتب التعليم والمناطق من استخدام المخصصات المنوطة بها، وزيادة عدد الطلاب في الصفوف، وعدم التفريغ للمعلمين مشرفي المكتبات والمختبرات، إلى الفصل الطوعي الاستثنائي بدلاً عن التقاعد الطوعي المبكر، مع الوعيد بعدم وجود الرواتب إلا إلى نهاية أيلول، والتهديد بتقليصات أخرى تنال الجامعة والمراكز، واستبدال العمال بشركات نظافة، ومحاولة الاستيلاء على تبرعات أبنائنا الطلبة التي تخدم أنشطتهم واحتياجاتهم المدرسية، مع تقليص الأنشطة الكشفية والرياضية والجوائز التعزيزية التي تُمنح للطلبة والموظفين المميزين، مع فساد يشوب التعامل مع التنقلات والتعيينات وازدواجية في المعايير بالتعامل مع كثير من القضايا، إلى غياب الشفافية بالدوافع وراء كثير من الإجراءات، وتحوِّل الوكالة إلى مؤسسة أمنية تقدم التقارير لجهات معادية للشعب الفلسطيني عن الحالة الفلسطينة، وتسعى لإرهابهم في هويتهم وانتماءهم للشعب الفلسطيني وقضيته .

شعبنا الفلسطيني..

إن ما سبق يدفع بنا جميعاً إلى مزيد من العمل ومزيد من الجاهزية للقيام بالدور المنوط بنا في المرحلة القادمة وباتجاهات متعددة منها :

١- اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة القرارات الخارجية الصهيو أمريكية التي تسعى لتقويض الوكالة من خلال البعد الرسمي لوزراء الخارجية والنواب والبعد السياسي والحزبي بالحراك المستمر وحشد طاقات اللاجئين والنقابات والهيئات المدنية و الدبلوماسية ومخاطبة الأحزاب والحقوقين وسفارات الدول الصديقة والأمم المتحدة لدعم وكالة الغوث، والإبقاء على تمويلها حتى عودة الشعب الفلسطيني، وتوسيع أعمالها لتطال مكونات اللاجئين في كل مكان .

٢- وعلى الصعيد الداخلي لموظفي وكالة الغوث القيام بتوعية الجميع للخطر المحدق وأثره على الموظفين واللاجئين واتخاذ الاجراءات والبرامج التصعيدية اللازمة لمواجهة التقليصات وتحريك الموظفين والطلبة واللاجئين للالتزام ببرنامج تصعيدي أمام الأمم المتحدة والسفارة الأمريكية والاسرائيلية بالتعاون مع جميع العاملين والفاعلين في المجتمعات التي تتواجد فيها مكونات اللاجئين ووكالة الغوث والضفة وغزة والأردن ولبنان وسوريا .

٣- أما على الصعيد الفلسطيني في الضفة وغزة والعالم، فنظراً للظروف الصعبة التي تمر بها القضية وانشغال العالم العربي والاسلامي بقضاياه الداخلية عن مركزية الصراع مع العدو الاسرائيلي، فلا بد من إعادة الجميع إلى جوهر قضية الاحتلال وإعادة بوصلة الصراع إلى اتجاهها الصحيح. و قد خاض شعبنا باقتدار تجربتين سابقتين انتفض فيها الشعب على عدوه وعلى التآمر على قضيته محاولاً تحصيل حقوقه والعودة إلى أرضه التي انتزع منها، ومع غياب أي مؤشرات للحل السياسي والاستقواء والاستفراد بالقرارات من الجانب الصهيو أمريكي ونقل السفارة إلى القدس عاصمة فلسطين وعاصمة الأمة العربية والإسلامية مع محاولات فرض صفقة القرن المهينة للأمة العربية والإسلامية والمضيعة لحقوق الشعب الفلسطيني، مما يستوجب من شعبنا أن ينتفض انتفاضته الثالثة ويعلن الثورة المستمرة على الأوضاع القائمة ويفرض حق العودة على الجميع دون استثناء حتى تحرير المغتصب من الأرض الفلسطينية من نهرها إلى بحرها ويعلن القدس العاصمة الابدية للشعب الفلسطيني.
وعلى شعبنا في كل مكان أن يتهيأ للتعبئة والدعم المطلوب للتحرر من الاحتلال والطغيان والتخلص من عمالة العملاء الذين يتاجرون بالاوهام وبقضيتنا .

شعبنا الفلسطيني

إن مشروع نهضتنا يعتمد علينا نحن ابتداء، وإن حماية حقوقنا منوطة بنا، وعلينا العمل بجد للإبقاء عليها، وعلينا تقديم التضحيات اللازمة من أجل تحررنا وتحرير أرضنا..
عاش شعبنا حراً..
ودمتم أحراراً..

اللاجئون الفلسطينيون في المهجر والشتات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى