الجمعة السوداء لضمائرنا / ثروة الزعبي

الجمعة السوداء لضمائرنا / ثروة الزعبي

تزينت أقدامهم بماء الوضوء تطهروا من اوثان الدنيا وتوجهوا بقلوبهم إلى خالقهم…. فجاءت يد التطرف والكراهية لتنقلهم من خبث أهل الارض إلى نبل السماء… زفتهم الملائكة.. واستقبلتهم وفود الرحمن غرا محجلين…. فتزينت الجمعه بدمائهم الحمراء ونقتهم من شوائب لامستهم فكانت جمعة بيضاء لهم …جمعة النور من مسجد النور…

وكانت جمعة سوداء لضمائرنا…. عرفنا اننا اقزام لا ترانا أعين البشر من حولنا ولا تقيم لنا وزنا في تاريخ البشرية….لا عزة لنا بين الأمم … فكنا كغثاء السّيل، كثرة دون عزّة لا قيمة لها…. غلبتنا شقوتنا وكنا قوما ضالين جلسنا من خلف هواتفنا نتعاطف معهم بوجه باك او غاضب وبدعاء نحن نحتاجه اكثر منهم فلنرجوا من الله العون على ما بلانا ……..

نتغنى بأمجاد من حملوا الأمانة وادوا الامانه وقلوبهم وجلة!!!!
لله درهم فما زالت امجادهم شوكة في حلوق أعداء التوحيد والإنسانية والسلام… نسيناها لكنها ما زالت تقض مضجعهم بتفاصيلها…. لكم الله من جيل عملوا ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم….

مقالات ذات صلة

لكن نحن ماذا فعلنا بأمانتانا؟وماذا اعددنا ليوم لا يسئل حميم حميما ؟ ليوم كل اتيه فيه فردا!!!

كيف هي ضمائرنا مع صرخات الثكلى وعويل الايتام؟؟؟؟؟
واين نحن من بطون نهشها الجوع؟؟؟؟؟
وكيف انتصرنا لمقدساتنا عندما دنستها رجل الغريب؟؟؟؟
كيف حملنا الأمانة وهل انتصرنا للاسلام والمسلمين؟؟؟
هل انجزنا لديننا ام ابتغينا العزة بغير هذا الدين؟؟؟؟؟

…..وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ………

كذبوا هم وصدق رب العالمين عندما قال إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ….. ربمآ اليوم؟ ربمآ غداً؟ ربما يومُ ما؟ ولكن لآ بد للوقت ان يحين !
فھي أن ضاقت فلآ بُـد أن تفرج
فَ هذا وعدُ ربيَ : وبشر الصابرين

والنصر قادم فقط عندما نعمل على أرض الواقع
لا في العالم المفترض الذي صنعوه لنا….

الرحمة للشهداء
والنصر للاسلام

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى