بكتك العيون والقلوب / المهندس سليم بطاينة

العيون والقلوب
المهندس سليم بطاينة

تسعة عشر عاما على غيابك ، وملامح وجهك ما نسيناها !!! وبين ذكرى ميلادك وذكرى رحيلك زمنناً عرفته الدُنيا أنه زمن الحسين ، ويعرفه الأردنيين أكثر من غيرهم ، لأنك لم تغادر ذاكرتهم ولا وجدان تاريخهم

وكنت فينا عز ديرتنا وشيخ قبيلتُنا ، فكم من الأجيال فاقت على صوتك !!!! وكُنت سيدُنا لأنك ملأت قلوبنا محبة ورحمة وأمل !!!! وكان الحب عهدنا الذي جعل قلوبنا وقلبك ينبض على إيقاع قلب رجل واحد ٠

كُنا نحن أنت ، وانت نحن !!!! وكان الأردن بيتُنا المحصن بالأيات !!!! كنت أباً للأطفال تأخذ من عيونهم برأتك !!! وياخذون من عزيمتك حاجتهم كي يكبروا في وطن الحب !!!!! وكنت حاضراً على مائنا وخبزُنا ، أميناً علينا صادقاً ،،،،، وكنت القائد والجندي ، وأحببت الجيش كي يبقى جيشاً مصطفوياً حارساً لأمته !!!! وحملت مشعل الرسالة لتُنير ظلام التائهين في ليل الفتن ، كي يروا ملامح الطريق !!!! وكان قلبُك يخفق بالحب والصفح !!!!!!!!! ومن مثلُك وفِي زمنك ؟؟؟ وقد آمنت بكرامة الأنسان ، عندما كان غيرُك يسحق روحه وجسده؟؟؟ !!!!!!! كنت مريضاً ولَم نكن نعرف !!؟؟ وكانت حياتُك جهاد وموتك جهاد !!!!!!!!!!!!!! بكتك العيون والقلوب !!! ولَم تكُن ملكاً يرحلُ في زمن !!!! بل زمناً رحل في ملك !!!!!!!!!! عز علينا فراقك فكيف ننساك

مقالات ذات صلة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى