بشار الاسد وضرس العقل / علي الشريف

بشار الاسد وضرس العقل

في احد الايام اصيب احد الاشخاص بالم في اسنانه فذهب الى الطبيب ليكتشف السبب فقرر الطبيب خلع احدها.
استمر الالم مع الشخص نفسه فعاد يستشير الطبيب الذي خلع له السن الثاني وليستمر الخلع فخلع الطبيب سنا اخر وتستمر الحكاية حتى فقد الشخص كل اسنانه باستثناء ضرس العقل الذي بقي وحده . .
بشار الاسد يشبه الى حد كبير هذا الشخص فهو حين بدات الاضطرابات في بلاده استعان بطبيبه ايران فخلعت له النسيج الوطني مباشرة بتعزيز الطائفيه ليزداد الالم ويعيد بشار الاستعانة بنفس الطبيب فخلعت له السن الثاني وهو زجه بحرب اهليه طائفية .
تواصل الالم وتواصل اعتماد بشار على ايران حتى خلعت له كل الاسنان ولم تبقى له الا سن واحده فقط كانت ثابته وايران تحاول ان تخلعها.
هذه السن الاخيرة الثابته هي الاردن(ضرس العقل ) البلد الذي لم يغير موقفه نهائيا بشان الازمة السورية وعلى طول الازمة كان ينادي بضرورة الحل السلمي السياسي للازمة السورية وحقن الدماء ووحدة الاراضي.
بشار اتهم الاردن بانها تنوي ارسال جيشها الى الجنوب السوري مستنكرا ذلك كون سوريا بلد مستقله وصاحبة سيادة رغم انه لم ينتج عن الاردن او يصدر اي تلميح الى الامر.
قبل ذلك اتهم الاردن بانه يقوم بارسال المقاتلين الى ارضه ويمدهم بالسلاح ويحرض على الحرب بالرغم من ان الاردن يشن حربا على الارهاب الذي بات يعصف بسوريا ماناسيا في الوقت نفسه ان الكثير من المقاتلين هم خرجوا من تحت ابطيه.
بشار قال ذلك بناءا على معلومات قدمت اليه ولكن للان لم نعرف لماذا لم تصله معلومات عن الحرب الاهلية في سوريا وعن مجازر ايران بحق شعبه وعن تدخل تركيا وروسيا وفرنسا وامريكيا وبريطانيا والواق ويق وجزر القمر والشمس وحارة ابو الضبع وحارة النار ودخولها للاراضي السورية ناهيكم عن القصف الاسرائيلي المستمر لبلادة.
هل باتت مشكلة بشار الاسد فقط هي الاردن ونسي ما يقارب سبعة ملايين مهجر واكثر من نصف مليون قتيل سوري ودمار مدن باكملها واحتلال ايراني روسي للارض والقرار وشعب يقف ينتظر الموت ولا يعرف متى يقتل ومن يقتله ولاي شيء ويقول بلد صاحبة سيادة.
لا شك ان هذا الشخص انسلخ عن الواقع تماما ولم يعد يدرك ما يدور حوله وهو فقط اصبح ناقل بيانات لما يكتب له ورغم اني كنت ذات يوم متعاطف معه الا ان تصريحات هذا الشخص المستمرة الغت التعاطف نهائيا مع بشار الاسد واثبتت ان هذا الرجل بات ر هين القرارين روسيا وايران .
لم يدرك بشار الاسد ان الاردن كانت ولا زالت بلد تحمي حدوده من الجنوب وتتحمل تبعيات لجوء ما يقارب من مليوني سوري باحتاضنه لهم وبان الاردن شريك مع الكون كله في محاربة الارهاب حتى خلعة من جذوره ولكن هذا الرجل اخطا العنوان كعادته .
الرئيس السوري بشار الاسد:اريد ان اقول لك وانا ناصح امين ان ايران الفارسية لا يمكن ان تحمي لك ارضاعربية هي فقط تريد هدم كل المقدرات العربية وما ارتمائك بحضنها الا جنون مفرط فلا الدم ولا التاريخ يمكن ان يشفع لك فكل الحروف تقول لك ان الفرس ما كانوا دعاة ولا اسلام لعبوا لعبة الطائفية التي ما سمعناها يوما في سوريا وقادوها الى الموت وخلعوا لك اسنانك ودمروا مقدراتك وما عليك الا ان تنفض عنك وهم النصر فاغلب سوريا ليست بين يديك وخاصرتك الجنوبية ربما هي التي ستبقى لك سوريا موحدة.
بشار الاسد يريد ان ينتهي من كل اسنانه وبقي له ضرس العقل ويرد ان يخلعه حتى يجد نفسه يحتاج الى طقم اسنان صناعي لن تقدمه له ايران نهائيا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى