قصة تحفظ بعيدا عن متناول الأطفال / وليد عليمات

قصة تحفظ بعيدا عن متناول الأطفال

مر الأرنب المغرور يوما بالسلحفاة وبدأ يسخر من بطئها وثقل حركتها وقال :
( يا خيتي انت طول النهار تحوسي حولين حالك ما تقولي غير قضية فساد في محكمة والا ..مثل شغل الحكومة ..يا دوب تحبو حبي).
.
غضبت السلحفاة واستدارت وقالت
(وانت يا خيووه ..دايما مستعجل .ما تقول الا حكومة بدها تكوش قبل يروحوها )
.
ضحك الأرنب وقال ( وانت يا كركعة مثل هالشعب ..ما تلحقي توصلي المية وتشربي ..وترجعي الا انت عطشانة)
.
قالت السلحفاة في سخرية
(والا انت يا خوي .. سريع مثل ردة فعل هالشعب …. واخر شي بيوكلك الحصيني (الثعلب) وانت منت داري عن حالك)
.
بعد جدال طويل قررا أن يتسابقا …
.
انطلق السباق ركض الارنب سريعا …في حين أن السلحفاة لم تخطو خطوتها الأولى .. وقبل أن يصل الأرنب خط النهاية بأمتار .. قرر أن يستريح حتى تصل السلحفاة ..كي يحتفل بالفوز أمام أنظار السلحفاة .. ثم غفا غفوة طويلة
.
.
بعد 80 عاما من بدء السباق ..لم يصل أحد إلى خط النهاية ولم يحتفل أحد بالانتصار ..
.
أحفاد السلحفاة ما زالوا يحملون جثة جدتهم … ويسيرون نحو خط النهاية .. لكنها لم تخبرهم بالطريق فأضاعوها
.
وأحفاد الأرنب ما زالوا يزورون قبر جدهم قبل خط النهاية بأمتار .. وفي كل عام يجتمعون كي يقرروا ما سيفعلون إن وصلت السلحفاة هذا العام ..
.
على خط النهاية .. حفرة.. تنتظر من سيقع فيها ..حفرتها جهة مجهولة …تلعب في تاريخ الغابة
.
وتوتة توتة وما خلصت الحتوتة
.
#وليد_عليمات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى