بالفيديو: الانتفاضة الإيرانية تتجدد والملالي يواجهونها بسلاح صيني.. “سترو” يستنجد!

عادت التظاهرات الإيرانية إلى الشوراع مجدداً، بعد مزاعم النظام الإيراني بنهايتها، خلال الأيام الماضية، وسط حملة اعتقالات كبيرة تقوم بها قوات الحرس الثوري في المدن الإيرانية؛ فيما نشر ناشطون في إيران مقاطع فيديو لتظاهرات كبيرة اجتاحت مدينة بندر عباس، مساء أمس الأحد، واجهتها قوات النظام بقذائف مسيلة للدموع لمحاولة تفريقها وسط توتر كبير يضرب المدن الإيرانية.

“سترو” و”اللوبيات”!

وكشف ناشطون في إيران عن ارتفاع عدد القتلى من المحتجزين إلى تسعة قتلى وأكثر من 8 آلاف معتقل، وقال أمير الطاهري السياسي المعارض: إن وضع النظام الإيراني بات حرجاً؛ نقلاً عن وزير الخارجية البريطاني السابق جاك سترو، الذي زار إيران خلال الأيام الماضية، وعاد مطالباً الاتحاد الأوروبي بدعم النظام الإيراني، ووصف حالة النظام بالصعبة؛ حيث قال “طاهري” على حسابه في “تويتر”: إن جاك سترو أحد اللوبيات الإيرانية في لندن وهو مقرب للنظام الإيراني.

اعتراف رسمي

وفي مؤشر على تردي وضع النظام الإيراني حتى بعد الاتفاق النووي؛ اعترف سلمان ساماني المتحدث باسم وزارة الداخلية لحكومة الملا روحاني، بتوسع احتجاجات الشعب الإيراني خلال السنوات الأربع الأخيرة.

وأكد قائلاً: “منذ بداية حكومة روحاني لحد الآن؛ تم تنظيم 43 ألف تجمع احتجاجي، مع حساب ذلك العدد على مدى السنوات الأربع الماضية؛ أي أن هناك ما يقارب 30 حركة احتجاجية ضد نظام الملالي الدكتاتوري يومياً بخلاف الانتفاضة الإيرانية”.

تكنولوجيا صينية

وفي السياق ذاته لجأ النظام الحاكم في إيران إلى تكنولوجيا صينية لاستخدامها في التضييق والقمع وكبت الحريات؛ كسلاح ضد انتفاضة الإيرانيين التي انطلقت في 28 ديسمبر الماضي ولا تزال متواصلة.

فالمظالم الاقتصادية والفساد المنتشر الذي قاد لثورة الإيرانيين؛ لم يمنع نظام الملالي من السعي لشراء منظومة مراقبة ورصد من الصين لاستخدامها في مراقبة الحسابات وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي داخل إيران؛ في ظل مظاهرات واسعة النطاق شملت غالبية المدن الإيرانية؛ احتجاجاً على سياسات خامنئي وروحاني.

التواصل والهواتف

وأفادت مجلة “ذا إنترسبت” الأمريكية في تقرير خاص لها، بأن أكثر من 53% من الإيرانيين البالغ عددهم نحو 80 مليون نسمة يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي والبرامج الخاصة به بشكل يومي، إضافة إلى أن أكثر من 40 مليون شخص داخل إيران يستعملون الهواتف الذكية داخل إيران.

نظام مراقبة متطور

هذا العدد الضخم من المتصفحين والمتعاملين مع مواقع التواصل الاجتماعي؛ دفع السلطات الإيرانية إلى شراء نظام مراقبة متطورة من الصين قيمته تتجاوز 4 مليارات دولار؛ وذلك في ظل أزمة اقتصادية طاحنة تعصف بالبلاد؛ الأمر الذي يراه محللون محاولةً إضافيةً لتكميم الأفواه داخل إيران، يبرز فشل نظام الملالي في التعاطي مع الأزمة.

ما يفعله “نين”

نظام المراقبة الذي يدعى “نين” أو (NIN) من تطوير شركة برمجيات صينية حكومية لم يُكشف عنها؛ يعمل على حجب وفلترة المواقع والخدمات التي لا يريد نظام الملالي السماح بها للإيرانيين على الإنترنت، إضافة إلى عملية انتقاء المعلومات التي تصل مستخدمي الشبكة داخل إيران، وإمكانية فصل أو تعطيل أو إبطاء خدمة الإنترنت عن كل البلاد إذا ما اقتضى الأمر.

الميزة الأخطر

الميزة الأخطر لنظام المراقبة (NIN) هو إمكانية الولوج إلى أي من الحسابات الخاصة بمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي داخل إيران وتصفح محتوياته وإمكانية غلقه ومسحه بشكل دائم.

عزل الملايين

وأكد محللون لموقع “ذا إنترسبت” الأمريكي أن نظام الملالي أقدم على تلك الخطوة بعد مظاهرات 2009 و2017 التي انتشرت بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ الأمر الذي قد يعزل ملايين الإيرانيين عن التواصل والبحث عبر الإنترنت بشكل عملي؛ بسبب إمكانية تعطيل الشبكة في أي وقت يشعر فيه الملالي بأنه في خطر.

يُذكر أن بيانات من وسائل الإعلام الإيرانية الإلكترونية والمواقع المحلية ولقاءات مع إيرانيين؛ أظهرت أنه خلال الفترة من 28 ديسمبر 2017 إلى 3 يناير اجتاحت التظاهرات 72 مدينة إيرانية خلال تلك الفترة، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ إيران.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى