باحث جيولوجي تنبأ بإنهيارت طريق اربد عمان في دراسة حديثة ويوصي لتدارك المشكلة .

سواليف

قال الباحث الجيولوجي محمد المغربي انه تنبأ بالانهيارات التي حدثت مؤخراً على طريق جرش-عمان في دراسته لنيل درجة الماجستير والتي حملت عنوان :
“طرق متعدده لتقييم القابليه للإنزلاقات الأرضيه على طريق جرش – عمان” .

وتعد دراسة المغربي والتي اشرف عليها أساتذة من جامعة اليرموك هي الأحدث التي تطرقت للموضوع وقدمت توصيات لتدارك المشكلة حيث يقول المغربي أن الانهيارات الأرضيه هي عباره عن حركه وتبدد للكتل من على المنحدرات، وطريق اربد عمان هي أكثر الطرق التي حدث ويحدث عليها انهيارات أرضيه في الأردن.

وتناولت الدراسة المنطقة التي تعد الأنشط (من ناحيه القابليه للانزلاقات) على طريق اربد عمان وهي المنطقه المحصوره بين جرش (دوار جرش) حتى بداية شارع الاردن (سلحوب)
ومن خلال الطلعات الميدانيه وتحليل صور الأقمار الصناعية فقد تم رصد 36 إنهيار ارضي موجوده أصلاً على طول الطريق وهي متنوعه من حيث السبب والمساحه ( 883 – m² 344142 ).

وعن الأسباب يقول “المغربي” أنها متنوعه ما بين قطع الطريق، وغزارة الهطول المطري في بعض المواسم، وإزالة الأشجار، إضافة لنوع الصخور، ووجود بعض التصدعات والشقوق الصخريه، وكذلك ميل المنحدرات وسوء تصريف مياه الأمطار وارتفاع منسوب المياه الجوفية .

أما بالنسبه للقابلية للانزلاق يضيف المغربي أنه تم تقسيم المنطقة إلى خمس نطاقات رئيسية: خطورة قليلة جداً (مستقر جداً) ، خطورة قليلة (مستقر)، متوسط الخطورة (متوسط الاستقرار) ، خطورة مرتفعة(غير مستقر) ، خطورة مرتفعة جداً (مستوى عالي من عدم الإستقرار) ويضيف: أن النطاق الشائع على طريق جرش عمان هو النطاق غير المستقر وبنسبة 58% ويليه نطاق الخطورة المرتفعة جداً وبنسبة 20%.

وتوصي الدراسة بأنه لا يشجع وجود الطريق في هذا النطاق، لكن إن كان لا مناص من وجوده، فيجب أخذ إستشارة أهل الخبره من الجيولوجين وأخذ الاحتياطات اللازمة (كل منطقه حسب خصوصيتها وحسب أسبابها مثل تصريف مياه الأمطار بشكل جيد، وإعادة قطع الشارع بزاوية ميل أقل، وجود شبكات أو جدران استناديه أو اقفاص حجريه، بالإضافة لحقن الاسمنت داخل الشقوق الصخرية) .

أما المناطق الواقعة ضمن النطاق الخطر جداً فتوصي الدراسة بأنه لا يوجد لها حل إلا بتغير مسار الطريق إلى مكان آخر وتضيف الدراسة بأن غالبية المناطق الحضرية والزراعية تقع في النطاق متوسط الإستقرار وبنسبة أقل في النطاق غير المستقر، لذلك يوصى بالحفاظ على الوضع القائم لحماية الإستقرار ومعالجة الإنهيارات الموجودة في النطاق غير المستقر كما يحذر الباحث من نقاط ساخنة أخرى على الطريق مثل إنهيار سلحوب الذي يتحرك بحسب الدراسات بمعدل 21سم /سنه.

يذكر أن الانهيار الآرضي الذي حدث قبل أيّام بالقرب من السيل يقع ضمن النطاق الخطر بحسب الدراسة .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. ما بدها باحثين جيولوجين ولا خبراء ….أي إنسان بسيط يمر عبر الطريق ويرى الإزاحات والتصدعات والشقوق في الجدران على جانبي الطريق من منطقة موبص حتى منطقة سيل الزرقاء , يستطيع أن يتنبأ أن هذه الإزاحات ولتصدعات ستتطور إلى إنهيارات

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى