ايقاف برنامج ” ذا كوين” لأحلام وتجديد معنى العبودية ؟! / ديما الرجبي

ايقاف برنامج ” ذا كوين” لأحلام وتجديد معنى العبودية ؟!
بمجرد النظر إلى شارة برنامج ” ذا كوين” تستطيع أن تتبين محتواه ؟!
التجارة بطموحات الشباب أصبح دارجاً ، واللعب على أوتار احتياجاتهم أمسى هواية ؟!
المحقق وغرفة الاعتراف ؟!!
في مشهدٍ ليس بجديد على سياسات الشرق الأوسط الحديثة والتي تقع ما بين جعل ” العبد” وكلنا عبيد لله ، موالٍ أو موالِ ؟!
اعجبتني كيفية خروج الحارس ذا البنية المخيفة والملامح الصماء للمتسابقين وهو يعصم عيونهم ويسوقهم كما … من خلفهِ، ليدخلوا إلى غرفةٍ يجلسوهم إلى مقعدٍ خشبي ويصطدم رأس كل واحدٍ منهم بالضوء الكبير المعلق على مقربةٍ من الطاولة، دون أن يتكلف المحقق عناء تحذيرهم بأن يخفضوا رؤوسهم ولو قليلاً ؟!! على اعتبار أنه يؤدي دوراً لابد أن يكون ” مُقنعاً ” به ؟!!
ويبدأ استجوابه بأسئلة تتأكد من ولائهم ” للملكة” وتنتهي بسؤال حقيقي إلى حد الإشمئزاز ” هل أنت مستعد أن تفعل أي شيء تطلبه منك الملكة؟؟”
لتكون نسبة الموافقة 99% إلا من امتلكت عذراً ” إنسانياً” على حد وصفها .
ومن يتوتر يسقط ومن يصمد يحظى ” بخاتم الملكة ” والذي أراه عوضاً عن السلسة التي تُعلق برقبة ” العبد” وكلنا عبيد لله .

لقاء الملكة …
دخول المتسابقين على بلاط الملكة أحلام وتوترهم وانهياراتهم وتعثرهم بالإجابات، وطريقتها باستقبالهم كفيلةً بأن تكون المشهد الحقيقي لإنهيار الأخلاق بكل أبوابه .
إرادة الشعب تتفوق على العبودية في الحكم …
عندما سمعت بخبر ايقاف البرنامج المذكور أعلاه ضحكت، وقلت لو اجتمعت الشعوب على اسقاط حكم ديكتاتوري سادي متآمر على حقوق الإنسان ولو نفُذَ الذين يصنعون الهالات للمتربعين على عروشهم لما وصلنا إلى ما نحن عليه الآن ؟!!
ومن يقول ان هذا البرنامج تقليد للبرنامج الأمريكي لباريس هيلتون سأقول لكم لو أنكم تقرأون السياسة الأمريكية لوجدتم أنهم يثمنون كرامة الإنسان إلى حد ما وقد يكون كبير وملموس ، ولرأيتم بأن رفض الأغلبية العظمى من الشعب الأمريكي لدونالد ترامب ليس فقط لأنه يتفوه بخطابات الكراهية ويحفز الاسلامفوبيا في قلوب الشعب بل لأنه لا يحترم بنظر المعظم حقوق الإنسان بغض الطرف عن عرقه ودينه …
“الملكة” أحلام وغيرها من الذين يعانون من جنون العظمة ستفنون كما غيركم وستتساوى الأرض بالجميع …
والله المُستعان

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى