مباطحة و انبطاح / رامي علاونة

مباطحة و انبطاح

“يحيى السعود ايقونة أردنية هزمت غرور إسرائيل”. كان هذا عنوان مقال قرأته صباح اليوم يحتفي بانتصار النائب السعود على إسرائيل الذي حققه البارحة على ضوء “معمعة” المباطحة التي عجت بها المواقع الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي.

مع احترامي الشديد للنائب السعود ومؤيدي هذا النوع من المباطحة البدنية، لا اريد ان أتحدث عن قوة إسرائيل العسكرية واسلحتها النووية، ولا عن تفوقها العلمي والاقتصادي، ولا عن غطرستها السياسية اقليميا ودوليا. اود فقط ان اعلمهم بآخر انجاز ‘طازا’ حققه هذا ‘الكيان’ الذي ما توقف يوما عن النمو على مرآى ومسمع العرب الذين اكتفوا بالدعاء عليه كل يوم جمعة.

اسرائيل التي هزمنا غرورها ومسحنا بكرامتها الأرض لتملّص نائبها من مباطحة نائبنا وعدم قدومه الى ارض المعركة اطلقت فجر اليوم (الساعة 4:58 تحديدا) قمرين صناعيين: القمر الصناعي “اوبتسا 300” المخصص لأغراض المراقبة والذي ستستخدمه ايضا وزارة الدفاع الايطالية، والقمر الصناعي “فينوس” المخصص لتتبع وتصوير مواقع وحقول على الكرة الأرضية لدراسة أثر الأنشطة البشرية والتغيرات المناخية في غطاء الأرض، وهو ثمرة تعاون بين وكالة الفضاء الفرنسية والوكالة الفضائية الإسرائيلية ووزارة العلوم والتكنولوجيا الإسرائيلية.
***
بالله عليكم من المبطوح والغارق في الانبطاح؟ هم أم نحن؟!

مقالات ذات صلة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى