انقف خلف الملك ام نلتف حول الوطن والملك

انقف خلف الملك ام نلتف حول الوطن والملك
جميل يوسف الشبول

التف الاردنيون جميعا حول وطنهم وملوكهم ووقفوا معهم في احلك الظروف حتى عندما تخلى

الحليف الدولي عن الاردن ومليكه في عام 1970 لتمرير مؤامرة الوطن البديل بيد صاحب

مشروع التحرير بعد ان فقد اهم حلفائه واشدهم حرصا على فلسطين وقضيتها وشعبها الشعب

مقالات ذات صلة

الاردني العظيم الذي ما لبث حتى عاد ليتبنى القضية مجددا معتبرا ما حصل اختلافا داخل المنزل.

والتف الاردنيون جميعا حول عبدالله الثاني واستقبلوه باهزوجة “هلا يا واسطا للبيت والاشراف

عمدانه” حتى من عارض سياسات الملك ومن كان منهم شديدا في معارضته لم يجعل من الملك

خصما له وكان الاختلاف اختلاف الناصحين المؤشرين الى الثغرات التي تؤذي الوطن والملك.

لم يسجل الاردنيون حالة عداء واحدة ضد ملوكهم لكن حالات العتب كانت كثيرة وكان هناك من

يسمع العتب ويستمع الى النصيحة ويحول المظالم الى قصص حب جديدة .

الاردنيون يستشعرون الخطر منذ اكثر من عقد من الزمان وكانوا يصيحون باعلى الصوت

ويخاطبون الدوائر المحيطة بالملك ويقولون لهم ان هناك من يريد النيل من الملك واضعافه

بوضع الاسافين بينه وبين شعبه وكان هؤلاء يصدون ويصمون اذانهم حتى اعتقد الاردنيون

ان هؤلاء جزء من المؤامرة .

من يعرف تاريخ الاردن يتذكر ان الكثير من الزيارات الملكية كانت تجري بدون حراسة وكان

الطعام يعد للملك ولمن يرافقه في قدور الاردنيات لا يتذوقه فاحص فكان الملك يجلس معنا في

نفس السفينة وكنا مطمئنين انها لن تخرق .

لن يخذل الاردني وطنه حتى لو خذله الجميع ولن يحقد الاردني على احد حتى من ضمد الاردني

جرحه وجرحه ولن يطلب الاردني من احد ان يرد له جميلا فعله لانه يؤمن بأن الاجر كبير وهو

من عند الرزاق العليم الذي لم ينس الاموات في قبورهم فيسر للمخلصين منهم من يعيد ذكرهم

ويلهج بالدعاء لهم وما وصفي رحمه الله الا واحد منهم .

للاردن سفينة كسفينة نوح عليه السلام وهي سفينة الناجين من الطوفان انها سفينة العشائر

الاردنية سفينة الوطن يعتز بقوة ابحارها ويضعف عندما يحاول احدهم ان يخرقها فقد ركبها

الحسين عندما كانت جيوش 54 دولة تحاصر بغداد ونجا الحسين ونجا الاردن وعندما تعطلت

السفينة مجددا بيعت مقدرات الوطن واثرى الفاسدون على حساب الوطن وكانت حملة محمومة

لشيطنة العشيرة الاردنية سفينة الوطن التي كادت ان تغرق.

نعلم حجم الضغط على الاردن وعلى قيادة الاردن ونعلم ان الضغط اميركي صهيوني عربي

ولن يستطيع الملك مجابهة ذلك الا بالركوب في سفينة الوطن بعد اعادة الاموال من الفاسدين الى

خزينة الوطن ونقول للملك ان شعبا لا يملك رغيف خبزه وينتظر قيمة الدعم لن يدافع عن وطن

دفاع المستميت وان الاسر القابعة في المنازل المرعوبة من التنفيذ القضائي لن تدافع عن وطن

وان الفزعات الكلامية لا تحقق النصر للاوطان وان مسيرة دراجات الهارلي مسيرة المترفين لن

تسند الملك ولن تكتب عنها البعثات الدبلوماسية الاجنبية ومراكز الدراسات فالرسالة وصلت

ممزقة.

عندما كان الاردنيون يهتفون بالروح بالدم كانوا صادقين وكان كلامهم يؤخذ على محمل الجد

وكان الملك يحاجج بهم العالم ، وعندما كانت اميركا تضغط على الملك الحسين بالورقة الفلسطينية

وقضية الحقوق المنقوصة كان الملك يذهب الى مخيم البقعة يخرج من سيارته ويحمل على الاكف

فيرسل رسالته لمن لا يهمه الامر .

من اراد النصر فطريق النصر واضحة لا لبس فيها ومن اراد غير ذلك فليتابع المسير على نفس

الطريق والنتيجة ما نحن فيه الان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى