انطــلاق مهرجان الحصاد بندوة عن المؤرخ الدكتور علي محافظة / صور

سواليف – محمد الاصغر محاسنه / اربد
انطلقت مساء اول امس السبت فعاليات مهرجان الحصاد السادس للثقافة والفنون ,في حدائق الملك عبدلله الثاني في أربد تحت رعاية وزير الثقافة د.عادل الطويسي والتي نظمتها مديرية ثقافة أربد بحضور الدكتور سلطان الزغول مديرثقافة اربد الدكتور علي محافظة شخصية المهرجان ورئيس بلدية اربد الكبرى المهندس حسين بني هاني. واستمرت فعاليات مهرجان الحصاد السادس عشر للثقافة والفنون لمساء يوم الاحد حيث اشتملت الفعاليات كلمة لرئيس بلدية اربد الكبرى اكد فيها فيها ان بلدية اربد الكبرى ستبقى على الدوام الاقرب الى المؤسسات الثقافية لتقدم لها الدعم والمساندة ضمن الامكانيات المتاحة من خلال مراكزها الثقافية وحدائقها ومرافقها المختلفة واضاف بني هاني اننا لن نتوانى عن تقديم كل ما من شانه الارتقاء بمدينتنا التي نعشق ونحب وتوفير كل مقومات الرخاء والخدمة المثلى لموطننا العزيز. واضاف بني هاني انه حرصا منا على موروثنا التراثي والحضاري والتاريخي فقد عملنا على استملاك عدد من البيوت التراثية بما تمثله من رموز تاريخية وتراثية ضمن مشروع احياء وسط مدينة اربد لحمايتها من التلاشي بفعل التطور العمراني وتوجه بني هاني لمعالي الوزير وكل من له شأن بذالك لدعم مشروع بما يكفل له سرعة الانجاز لانقاذ ما يمكن انقاذه مما تبقى من بيوت ومعالم تراثية اذ تم رصد ست بيوت لابد من استملاكها بأسرع وقت ممكن وتقدر كلفتها بثلاثة ملايين دينار حيث هذا جاء ضمن خطة متكاملة اعدتها البلدية للحفاظ على الوسط التراثي بكافة ابعاده. ومن ناحية اخرى توجه مدير ثقافة اربد د.سلطان الزغول لوزارة الثقافة والفنون لزياة الدعم له في الاعوام القادمة للتمكن من النهوض بشكل يليق باربد ومكانتها وتاريخها . واضاف انه بارغم من محدودية ميزانية مديرية ثقافة اربد الا اننا تمكنا ان نقدم في هذا الحفل وجبات ثقافيه وفنية وادبية متنوعه بهمة عدد من شعرائنا وفنانينا وفرقنا . وتضمن المهرجان خلال ايامه على مجموعه من المعارض المتنوعه ,كمعرض التراث الشعبي لجمعية الحصن للتراث الشعبي وومعرض الخزف للسيدة مها الطاهات, ومعرض التصوير الفتوغرافي بعنوان “صور من الاردن” ومعرض الفن التشكيلي الذي يشارك فيه تيم سناجلة وشادي غوانمة,ورندة المصري . واشتمل ايضا المهرجان على امسيتين شعريتين واحدة للشعر الشعبي يشارك بها الشاعر الكبير نايف ابو عبيد والشاعرة الصاعدة اسراء عيسى,كما شاركت فرقة اربد للموسيقى العربية بقيادة الدكتور محمد غوانمة والفرقة الاردنية للفنون الشعبية التي قدمت لوحات الحصاد التقليدي,كما شاركت فرقة مسرح الفن عبر شابين صاعدين هما الفنانة المتميزة رنا ابوزميرو والفنان عبدالرحمن ابو عاشور,اللذان قدما عرض مسرحي فكاهي “فرقة مسرح الفن ” …,وفي نفس اليوم عصرا وضمن فعاليات المهرجان عقدت في قاعة غرفة تجارة إربد ندوة لتكريم المؤرخ د. علي محافظة « شخصية المهرجان لهذه الدورة»، بحضور د. الطويسي وجمهور كبير، شارك في فعالياتها التي أدارها د. أحمد جوارنة، كل من: د. مهند مبيضين، ود.فدوى نصيرات، قدّم فيها المشاركان ورقتي عمل تناولتا سيرة المؤرخ المحتفى به، إلى جانب تسليط الضوء على جوانب متعددة من شخصيته الإبداعية في كتابة التاريخ، حيث لفتت د. نصيرات إلى أن المحتفى به كان يراقب اللغة التاريخية ويستبعد الألقاب غير التاريخية ويتحاشى أدوات الصالونات السياسية، ومحاولة توسيع الحدث السياسي، ويتحفظ على إطلاق الأحكام، معتبرة أن المحتفى به كان له الاستعداد الفطري والذاكرة الحية والثقة بالنفس والتوثب من أجل المعرفة، مؤكدة أنه أغنى الفكر القومي، واستطاع توصيل أفكاره بروية ويخوض في الماضي ولكنه يتطلع إلى المستقبل، وهو داعية للتغيير، لكنه يبقى الباحث المعتدل الذي يحترم الرأي الآخر.

ومن جهته اكد د. مبيضين أن صفة محافظة المركزية كمؤرخ أدار حولها بلياقة المزايا الأخرى في شخصيته، البحبوحة والرضا، والجرأة في الموقف، ولم ينفك أن يؤكدها طالما كان ذلك الفعل متاحا، إلى جانب التمسك بالروح القومية، وفي تاريخه إمكانية التعلم والتمسك بالأمل والرهان على الثقافة والتغيير دون أن يتسرب إليه اليأس، كما استعرض مسيرة محافظة منذ الزمان الأول في قرية كفر جايز مسقط رأسه ووصولا إلى الدراسة ثم الذهاب إلى دمشق ثم العودة إلى عمان ثم العمل في السلك الإداري، كما لفت النظر إلى مذكرات محافظة معتبرا أن فيها سر يبوح به حول تعليمه ونشأته، كما لفت النظر إلى أن محافظة من جيل المؤرخين العرب الذين رأوا أن التاريخ الوطني الذي يكتب قد دار حول السياسة والأشخاص، فلم يرق له أن ينخرط فيه، فتوجه إلى الكتابة عن تاريخ الأردن.

وزير الثقافة د. الطويسي قال في كلمة له أنه لن يدع هذه المناسبة، مناسبة الاحتفاء بالمؤرخ محافظة، دون أن يتحدث بها، بعيدا عن الجانب التاريخي الذي تحدث به المشاركان في الندوة، حيث تحدث الطويسي عن علي محافظة الرئيس، مبيناً جملة من الحقائق التي تؤشر بوضوح على السلوك العالي، والتخطيط الاستراتيجي الكبير الذي كان يتمتع به محافظة، حيث سرد الطويسي علاقته بمحافظة أثناء الدراسة والابتعاث، الصورة التي رسم ملامحها ونفذها محافظة في جامعة مؤتة والتي تم من خلالها ابتعاث 200 طالب إلى جامعات محترمة في بلدان محترمة، ثم عادت فيما بعد للعمل في الجامعة بمعية محافظة الرئيس، والتي قام وزير الثقافة بتطبيقها فيما بعد في جامعة الحسين، كما نوه الطويسي بالسلوك الكبير الذي تعزز في نفسه من خلال حادثة وقعت معه، عندما تم رفض بحثا له في مجلة، فطلب مقابلة محافظة الرئيس، وجلس معه، وتحدث معه عن الظلم الذي لحق به، حيث كان التقييم في واد والبحث في واد، فقال له محافظة الرئيس: كلامك صحيح، ولكن أريدك أن تستفيد في حياتك من ذلك بأن لا تمارس الظلم، فكان أن عزز هذا السوك في نفس الطويسي.

ومن جهته شكر المحتفى به د. محافظة وزير الثقافة الطويسي على كلماته المؤثرة التي أشعرته بالفخر والاعتزاز، كما شكر مديرية ثقافة إربد والجمهور الكبير لهذه الحفاوة، كما شكر الباحثين على ما قدماه من أوراق عمل، مؤكدا أن هذه الأوراق جعلته يشعر بهؤلاء الشباب الذين تمنى لهم مستقبلا حافلا.

وضمن فعاليات اليوم الأول تلا الندوة في نفس الغرفة قراءات شعرية شارك فيها الشاعر حسن البوريني وأكرم الزعبي، حيث قدّما قصائد تنوعت في متونها بين الحصاد والأرض والمقاربات الشعرية بين الأمكنة وغيرها من الموضوعات الشعرية.

استهل الشاعر البوريني الأمسية فقرأ قصيدة بعنوان:» الإربدي يا عمان، وركوة الحاصدين» وفي الأخيرة يقول: « ما زال يرقص للجنى غربالي، ويطيح تبر الأرض من كربالي، ويميس بُرُّ الحاصدين بمقطفي، فيصير ستراً في لظى أحوالي، يا لقمة الحراث من صوانه، الحرث يزهو لو شدا موالي، إن السنابل في المناجل راية، خفاقة فوق السديم العالي، ستظل يا قمح البلاد بخاطري، ويظل حصد الزارعين ببالي، وأظلّ فلاحا أطوّف مهرتي، وشماً يلوح بغيبتي وزوالي».

ومن جهته قرأ الشاعر الزعبي باقة من قصائده من مثل: « نار الكينونة، حوار افتراضي، وجدّي» وفي الأخيرة يقول:» سأبقى على باب جدي، أراود قفل الندى بالصباح، وأجلس فوق العريشة وحدي، وأسرق مفتاح سر الخوابي، وأدرج من عتبات الجراح، سأبقى لأعرف كم كان جدي عتيقا، وكم كان أيضا رقيقا، وكم غيّرت « جبة الخيش» فيه الجسد». واشتملت الفعاليات ايضا في اليوم الثاني على عمل مسرحي وقدم الفنان الاردني والفنانه رانيه اسماعيل عرضا مسرحيا بعنوان ” ارهاب عالباب” نال اعجاب الجمهور وتفاعلهم مع العمل وتميز المهرجان في دورته الحالية بحسب ماقاله الزغول بتنوعه وانفتاحه على اصناف متنوعة من الثقافة والفنون الذي عكس التنوع الثقافي الذي تتميز به محافظة اربد,فهي غنية بالفرق الفلكلورية والفرق المسرحية والتشكيلية والموسيقية.

14111770_1359526230741907_75023651_n

14137894_1359525977408599_249194592_n

14138492_1359525794075284_952578901_n

14159045_1359525897408607_1353701082_n

14163671_1359525874075276_1881871264_o

14182370_1359525650741965_1198899163_n

14182659_1359526574075206_930885475_n

14193746_1359526030741927_2090025659_n

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى