انتم تُمثلونني
اذا اردت ان تسألني من يمثلك في هذه الاوقات الضائعة في التنافس العبثي لاي برنامج انتخاب ، اقول لك وبكل صراحة ، من يمثلني هو الفرد الذي يعمل ليل نهار لصالح الانسانية لا لصالح الديمقراطية الناقصة المتسيِّسة ، التي لم تثبت الأيام انها حاسبت او شرّعت شيء يفيد الفرد. وهنا لن ابدأ بتمجيد مسؤول ، ولا باتهام مشرع ، ولا قابع في منصب ولن اكون مصفقا لأحد ، في أُتون فوضى الترشح الى “يوم الزينة “(اللامركزية) الذي “يتفرعن” فيه بعض الناجحين على الفرد والمجتمع. ان ضياع الوقت في الاردن يتأتى من الجداول الزمنية للعمليات الانتخابية، من وقت ضائع لإنتخاب اعضاء مجلس النواب الى حل هذا المجلس، ومن ثم الى الانتخابات البلدية، وبعد ذلك حل هذه المجالس البلدية، ناهيك عن الاوقات المهدورة للانتخابات اللامركزية المقبلة، وضياع هذه الاوقات الجسيمة بين هيئة تراقب الانتخابات، وبين تنافس تضيع به الامم وتهدر به الاموال ، وتشتد به الهمم على غير هدف ينشد، يفيد البلاد والعباد وجُل ما ينتج عن هذه البرامج هو تحويل المعارض الى مُوالِ والمُوالي الى طماعِ جشع.
التمجيد الوحيد هو للنشمي الاردني والفرد المحب لوطنه على كافة المستويات والمناصب في جميع المدن والقرى الاردنية المتمثلة في كفاءة الفرد المنتمي لا في كفاءة “المتلهف السياسي” ، مجموعة من الشباب منهم من خدم في القوات المسلحة الاردنية ،ومنهم من عمل عملا حرا ، قرروا ان لا يضيعوا وقت المجتمع الذي يعيشون فيه وبادروا بمبادرة اعمار عنجرة ، فبدأوا ببناء بعض الطرق المتهالكة التي كانت نتاج ضياع الوقت بين فترات الانتخاب والتنصيب، وافتتاح سوق المحسوبيات تحت قبة الديمقراطية الناقصة، فأسسوا مجموعة على اداة التواصل الاجتماعي فيس بوك ، مجموعة اسموها ” اعمار عنجرة “.
قد يسأل سائل، لماذا قاموا بهذا العمل ولماذا لم ينتظروا وصول “معتلِ او متعالِ” مسؤول عن هذه الأعمال! والجواب سيكون ان ذاتهم ارتبطت مع الله من خلال العمل الطيب وهم ليس بحاجة الى مؤتمرات تقودهم الى عين الصواب ، وجداول زمنية تعيق اهدافهم، فشيدوا البناء وزينوا الطرق وزرعوا الورود، ومن خلال عملهم يثبتون للناس بأن الذات المحترمة تفعل الخير من اجل المجموعة وتثبت بالفعل بأن” الانسان أغلى ما نملك” .والشكر الجزيل للدكتور فلاح السويلميين محافظ عجلون على دعمه لهذه المبادرة الرائعة ورفع معنويات المجموعة للعمل والعطاء.
كمال الزغول – اسبانيا
الله عليك يا أخ كمال، مقالة اكثر من رائعة
كلام في صميم الواقع