انتخابات نقابة الصحفيين: اصلاح حقيقي أم مجرد مناصب /د. منال المزاهرة

انتخابات نقابة الصحفيين: اصلاح حقيقي أم مجرد مناصب

بقلم:الدكتورة منال المزاهرة

شهد الجسم الصحفي الاردني تحركات واسعة بين الصحفيين خلال الشهر الأخير قبل انتخابات النقابة، بعضهم من وضح مسيرته القادمة من خلال برنامج انتخابي فردي يركز على تحسين واصلاح ما تواجهه النقابة وتصويب اوضاع النقابة، والبعض الآخر قام بزيارات شخصية او ارسال رسائل تلفونية طلبا للدعم، فعلى الرغم من أن طريقة التعامل مع الانتخابات بشكل فردي لا تجني ثمارها، ولا الشعارات غير الواقعية التي لا يمكن تطبق على أرض الواقع، فما تحتاجه النقابة الآن الإصلاح والتغيير الجذري الحقيقي لنقابة تعاني لمشاكل جمة لا يمكن حصرها.

فالعنوان الحقيقي للانتخابات الحالية هو (نقيب ونائب ومجلس نقابة) نزيه قوي ومؤثر يقع اختيارهم على عاتق الهيئة العامة للنقابة بطريقة موضوعية وشفافة بعيداً على المحسوبيات والعلاقات الشخصية والمصالح الخاصة، يعملون سوياً للسعي لاستعادة هيبة نقابة الصحفيين من خلال إحداث تغييرات جوهرية تتعلق بمنظومة النقابة قوانينها والأنظمة المعمول بها حالياً حتى ترتقي الى مستوى النقابات الأخرى وتعزز حضورها المهني، وتأخذ مكانتها الحقيقية في المجتمع وتؤثر في الدولة بوصف الصحافة والإعلام هي السلطة الرابعة في الدولة.

مقالات ذات صلة

فوجود مجلس نقابة قوي هو بكل تأكيد محاولة لملامسة تطلعات الصحفيين والإعلاميين لرفع سوية العمل الصحفي وحل القضايا العالقة من زمن وأهمها حقوق الصحفيين واستقرارهم الوظيفي، وملف التدريب والمتدربين، والتسهيلات المفترض تقديمها للأعضاء، وتصويب أوضاع الصحفيين، وحل مشكلة الصحفيين المحرومين من الانضمام الى النقابة، والتحديات التي تواجه خريجي الصحافة والإعلام نتيجة دخول الطارئين على المهنة من خارج الجسم الصحفي على المهنة.

فهذه رسالة خاصة موجهة إلى كل صحفي وإعلامي سيمارس حقه الانتخابي بالاقتراع يوم الجمعة الموافق 28/4/2017 أن يضع مصلحته فوق مصالح الآخرين والتمعن والتأني والتأمل بالمرشحين وسيرهم الذاتية، وعلاقاتهم المهنية داخل الجسم الصحفي والإعلامي لاختيار الشخص المناسب ذو السمعة الطيبة والجدير بالثقة لنؤسس نقابة قوية قادرة على تقديم الحلول للتحديات التي تواجهها النقابة والمشكلات التي يواجها الصحفيين أعضاء هذه النقابة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى