امام وزيري الداخلية والعمل / علي الشريف

امام وزيري الداخلية والعمل
علي الشريف
منذ ان اعلنت الحكومة عن تغيير هويات الاحوال المدنية الحالية الى الهوية الذكيه امتلات مكاتب الاحوال المدنية عن بكرة ابيها بالمراجعين الذين يريدون التغيير غير المواطنيين الذين يريدون انجاز معاملات اخرى.
الغريب في الامر ان الازدحام هو صناعة موظفين يتكلمون مع الناس من رؤوس مناخيرهم فقط وليس رغبة من الناس فهم للان لا يحسنون التصرف او استخدام الاجهزة التي تصدر الهوية وحسب ما حدثني صديق فان مرحلة اصدار الهوية الذكية تمر بثلاثة مراحل اولها تعبئة البيانات ومن ثم تصوير قزخية العين ومن ثم العودة للتصوير والبصم بالعشرة وبعد ذلك الانتظار فلا يمكن لشخص رقمه بالدور عشرة يصله دوره بعد ساعة ونصف وياخذ هويته في اليوم الثاني فهل في هذا الامر ذكاء.

لا نريد ان نكتب فقط لمجرد الانتقاد ولكن علينا ان ننتبه ان ثمة اشخاص كبار في السن وهناك مرضى بامراض مزمنه بات لزاما عليهم الحضور الى مكاتب الاحوال المدنية لاستصدار البطاقة واستغرب كيف يمكن لمقعد او مسن او شخص يعاني من امراض المفاصل والسكري والضغط او غيرها من الصعود للدرج مثلا في اربد والانتظار في قاعة شبه مخنوقه ومكتظه لساعات طويلة ليصدر بطاقته الذكية في ظل وجود بعض الموظفين الذين لا نعرف للان كيف تم توظيفهم .
ولا نعلم بعد لماذا لم تاخذ وزارة الداخليه بعض الحالات المرضية او الاحتياجات الخاصة بعين الاعتبار وتعمل لتوفير اقصى درجات الخدمة لهم فهم اولا واخرا مواطنون لهم حقوق كما ان عليهم واجبات.
موضوع الازدحام بات مؤرق جدا للجميع ولا بد ان يكون هناك مراكز اخرى للحد منه خصوصا لاصحاب الاحتياجات الخاصة او كبار السن او المرضى ويجب التوصية بسرعة الانجاز لانه لا يمكن ان تصدر لنا بطاقة ذكية باجراءات غبية.
معالي وزير الداخلية الاكرم
نرجزا منك فقط القيام بزيارات تفقدية لمكاتب الاحوال المدنية فلربما اصدرت ايعازا بتسهيل مهمة اصدار الهوية الذكية ويا حبذا لو قمت بالزيارة بشكل مفاجيء لتجد الموظف الذي لا يجلس على مكتبه والذي يشرب القهوة والذي ذهب ليتناول الافطار وقت الدوام والذي يتكلم على الهاتف فراحة المواطن والحرص على سلامته من اهم اولويات وزارة الداخلية واخر اهتمامات بعض الموظفين.
ربما لا يتوقف الامر عند البطاقة الذكية فالامر يكاد يكون جنونيا في مكتب عمل صويلح من ناحية الازدحام والتاخر في انجاز المعاملات وانجاز بعضها بحكم الصداقة والمعرفة .
معالي وزير العمل علي الغزاوي انسان مجد بعمله وانا اعرفه حق المعرفه واعرف مدى جهده بمحاربة الترهل والقضاء عليه ولكن لا يمكن ان تدخل المكتب في صويلح لانجاز معاملة في تمام الساعة التاسعة صباحا وتغادر قبل نهاية الدوام بربع ساعة والله اعلم ان نكون انجزنا المعاملة او لا.
لا يعقل يا معالي الوزير ان ينتظر شخص لساعات حتى ينجز معاملته بينما ينجزها شخص اخر بدقائق لانه فقط على علاقه مع سعادة وعطوفه مدير المكتب او لانه ارتدى عباءه على كتفيه بينما باقي الناس وكانهم غير مهمين او غير موجودين امام عيون عطوفته.(على فكرة ان كان انجاز المعاملات يتم بالعبي فسعرها بالسوق رخيص جدا وما اكثرها .
العدل اساس الملك وانا لا اشكك بان كل من وزارة الداخلية او العمل تريد ان تنجز وبالسرعة القصوى وتبحث عن راحة المواطن واعلم مدى حرص كلا الوزيرين على ذلك لكن من افلت من العقاب اساء الادب فللنظر قليلا الى الموظفين ومدراء المكاتب وبعدها تحل كافة المشاكل وتسير بيسر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى