الى صديق / غدير “الشيخ خليل”

الى صديق ..
أوَ تحسب القلب الضعيف يليق بك!!
ما أغربك!
وتعيش في صمتٍ وكسرة خاطرٍ
وتذوب في حزنٍ وقلّة حيلةٍ!!
لا عذر لك..
ماذا تقول لحلمك الغافي على الاعتاب!
ماذا تقول لدمعك الحاني على الاهداب!
ماذا تقول لربك الوهاب!
لا عذر لك..
ذاك اليتيم لمن تركت عيونه!
اذ ينظرك..
تلك الضعيفة تسألك..
ذاك الصغير.. نسيته!
بثياب عيدٍ دون عطفك ما مَلَك..
لا عذر لك..
فاليُتم انت كفيله..
والضعف انت نصيره..
والعيد انت اذانه..
ما ابخلك!
ما عشتَ يوماً في صَغار هوان..
ما عشتَ يوماً فاقد الايمان..
ماذا اعتراك وربك المنّان!!
أفيتركك!!
لا تبتئس..
قل لي _جُعلتُ فداك_
ماذا دهاك!!
أفضاقت الدنيا بقلب ملاك!
لا عذر لك..
أَذكر وقد فَتَكَ الحنين بأضلعك
أَذكر دموعاً أغدقت
إذ كان يأساً يعتريك
وغصّة حرّى تبعثر أحرفك..
قد كان ربك في سمائه يجتبيك
وأراد ان يغسل ذنوباً تعتريك
وأراد ان تعلو مع الأبرار
اذ يبتليك
هل ضيّعك؟
بل علّمك..
بالعدل فوق العدل دوماً عاملَك
وقررتَ عيناً _يا صفيّ الروح_
وركنتَ في كل القلوب
بل زاد لك..
قد جئتَ تطلبه المزيد..
فهَيْت لك..
والله لو شئت المزيد..
لهَيْت لكْ..
وعدٌ عليّ أيا صفيّ الروح..
لن اتركك..
لن تفتر الدعوات والسجدات والخفقات..
لن اخذلك..
عُد يا صفيّ الروح عُد.. لا تنحني
لم يخلق الله انحناءةً في مظهرك..
إلّا انحناءة صادقٍ في سجدةٍ..
في كلّ خفضة سجدةٍ..هو يرفعك..

8/4/2018

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى