اكتشـاف نقش أثــري في المفـرق يفسر حـالة الإنحبـاس المطري

سواليف

أعلن في محافظة المفرق عن اكتشاف نقش عربي اسلامي يفسر عملية الإنحباس المطري الذي تعاني منه المنطقة العربية و منها المملكة و تأخر الهطول الى جانب تسعة نقوش أخرى تم الكشف عنها في منطقة أم العواقيل الواقعة شرقي الصفاوي على الطريق الداخلي على بعد (60كم بمحاذاة جبل الأشاقف الشمالي.

وقال مدير مديرية اثار محافظة المفرق الباحث الدكتور عبدالقادر محمود الحصان:ما أشبه اليوم بالأمس و بالغد مع انحباس المطر و قنوط الكثير من الناس من رحمة الله،يأتي اكتشاف هذا النقش ليبين أنه لا يجوز القنوط من رحمة الله لأنها واسعة و أن الخير عنده كثير.”

و أضاف الحصان في تصريحات الى “الرأي” أمس،أن النقش الجديد والذي يعد وثيقة تاريخية هامة ومشابهة لما نعيشه اليوم و كتب من خلال “جماعة بن رجب الجشمي” سنة سبعين و سبعمايه ما يوافق (1868) ميلادي ،تم تقديمه بورقة بحثية لمؤتمر تاريخ و اثار الأردن في عمان بجامعة الأميرة سمية قبل عدة أشهر و سيتم نشره بالمجلد الخاص بالمؤتمر لتكون بين أيدي الجميع.

و أوضح أن النقش الكتابي الجديد الذي كتب بالخط الكوفي النسخي تضمن الإشارة ضمنيا الى اّيتين قراّنيتين الأولى الاية (22 من سورة الذاريات) و الثانية الاية (53 من سورة الزمر).

و اشار الى أن متن النقش حرفيا ما يلي :”انا نحنا انحبس عنا المطر حتى مظا من المربعينية ثمانية و عشرين ليلة وقد الما على الناس في كل الجدود وملوا الناس اموالهم من قله الما وطلبوا من الله الكريم مجابهم وكان المطر ليلة الاثنين المبارك اغروقت الارض في الما المباركة اللهم اغفر لجماعة بن رجب الجشمي و لمن قرا هذا الكتاب و لمن سلك هذا الطريق و لمن قال امين رب العالمين و كتب سنة سبعين و سبعمايه”.

و عن جماعة بن رجب الجشمي،أوضح الحصان أنه من عرب الزبيد و له عشرة نقوش،لافتا الى أن الورقة البحثية التي تقدم بها الى المؤتمر تضمنت مجموعة أخرى من النقوش العربية الإسلامية التي تم الكشف عنها في منطقة البادية الشمالية في محافظة المفرق،مبينا انها تعود للعصر المملوكي وهي ذات مضامين لغوية و شعرية و دينية و يسلط عليها الضوء و الإعلان عنها لأول مرة من خلال “الرأي”.

و أكد الحصان أن مجموع النقوش الأثرية العربية و الإسلامية التي تم الكشف عنها في المفرق يقدر ب (1500) نقش أثري تعود الى العصور الأموية و العباسية و الأيوبي اضافة الى العصرين المملوكي و العثماني،لافتا الى أنها لم تنشر من ذي قبل.

و أكد أنه سيتم نشرها في مجلات و جامعات محلية و عربية و أجنبية حول العالم بعد أن يتم ترجمتها لغايات توثيقها على مستوى العالم لأنها جزء من التاريخ العربي و الإسلامي.

الرأي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى