المسفر يثير الدهشة ويقتل استقرار النشامى

سواليف – تعامل الإماراتي عبدالله المسفر المدير الفني لمنتخبنا الوطني ، بفكر تدريبي غريب وغير معهود، خلال المباراة الودية أمام عُمان التي انتهت بالتعادل (1-1)، وجمعتهما في دبي ضمن تحضيرات النشامى لملاقاة أفغانستان في طاجكستان يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول الحالي بتصفيات كأس آسيا لكرة القدم.

وتمثلت الغرابة في طريقة تعامل المسفر مع معطيات المباراة، ولا سيما في الشوط الثاني، عندما قرر تبديل (10) لاعبين، حيث نسف الفوائد الفنية المرجوة من لقاء منتخب عُمان.

قتل الاستقرار

كثرة التبديلات، بددت إمكانية خلق حالة من الاستقرار والانسجام للتشكيلة الرئيسية التي يفترض أن يكون قد استقر عليها قبل مباراة عُمان، كما كان لذلك انعكاس سلبي على الأداء العام للمنتخب الذي لم يقدم المستوى المأمول منه.

ومن أبجديات التدريب، أن أي مدرب يخوض فريقه مباراة ودية قبل أيام من المباراة الرسمية ، فإنه يسعى خلالها إلى تثبيت التشكيلة الرئيسية ويحافظ على هيكلها، وبحيث تكون تبديلاته محصورة في 3 لاعبين كحد أقصى، لكن ما فعله المسفر كان غريبًا للغاية.

سابقة تاريخية

وأضحت تبديلات المسفر العشرة، حديث متابعي كرة القدم الأردنية، فما فعله يشكل سابقة تاريخية في مسيرة المنتخب الأردني، حيث استبدل في الشوط الثاني كافة اللاعبين وبمن فيهم حارس المرمى، فيما أبقى فقط على المدافع طارق خطاب صاحب هدف الأردن في مرمى عُمان.

وكان بإمكان المسفر تحقيق فوز معنوي على عُمان، سيكون هو والمنتخب بأمس الحاجة له قبل مواجهة أفغانستان، لكن تبديلاته التي خلت من المنطق وخلقت نوعًا من الفوضى، وأخلت بمنظومة الفريق ككل، منحت المنتخب العُماني فرصة إحراز هدف التعادل قبل نهاية المباراة بدقيقتين، ولولا تألق حارس المرمى أبو ليلى لربما خرج خاسرًا.

دهشة الخبراء

وعبر خبراء الكرة الأردنية بعد نهاية المباراة في تصريحات تلفزيونية، عن دهشتهم من تبديلات المسفر، والأداء السلبي الذي ظهر عليه منتخب النشامى، ولم يجدوا أي تفسير مقنع لإجرائه عشرة تبديلات في شوط واحد.

وهناك بعض المتابعين للكرة الأردنية تساءلوا عن فوائد معسكر المنتخب الأردني في دبي، وهو يستعد لمواجهة أفغانستان في طاجكستان، وذهب آخرون إلى توجيه نقد لاذع، بعدما فسروا تبديلات المسفر العشرة -ومن باب السخرية- بالتمويه على منتخب أفغانستان.

المسفر المحظوظ

وربما يكون المنتخب الأردني محظوظًا بعض الشيء باعتبار أن مواجهاته التي يخوضها في التصفيات الآسيوية هي أمام منتخبات ضعيفة آسيويًا، ولو كان المسفر على رأس عمله في استحقاقات تتطلب مواجهة منتخبات قوية كاليابان وأستراليا وإيران، لربما أعاد المنتخب الأردني إلى نقطة الصفر.

وفتحت تبديلات المسفر العشرة باب الأسئلة مجددًا على الاتحاد الأردني، لمعرفة الأسباب التي قادته للتعاقد مع مدرب تبدو قدراته الفنية محدودة، وسجله التدريبي غير معروف عربيًا ولا آسيويًا.

فرصة ضائعة

وفوت الاتحاد الأردني لكرة القدم على نفسه الفرصة والوقت لبناء منتخب يكون قادرًا على المنافسة القوية في نهائيات آسيا المقررة في الإمارات 2019، فمرحلة المسفر أصبحت أشبه بحالة فراغ فني يعيشها منتخب الأردن.

وبات لزامًا على الاتحاد الأردني وبعد التعاقد مع الخبير التونسي بلحسن مالوش عقد بعد نهاية مباراة أفغانستان جلسة تقييم لأداء ونتائج المنتخب بعهد المسفر، واتخاذ الخطوات المدروسة التي تعيد لكرة القدم هيبتها، وللجماهير ثقتها بمنتخب وطنها، فقد أصبح الحال مضحكًا ومبكيًا.

كوررة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى