الملك وترامب.. كشف الحجاب / عمر عياصرة

الملك وترامب.. كشف الحجاب

على غير المألوف، ننتظر لقاء الملك مع الرئيس الامريكي لغايات توضيح مزيد من توجهات ادارته الجديدة نحو منطقتنا ودولتنا، ولا نعلم كم سيتمكن الملك من رفع الحجاب عن تلك السياسات، فهي ما زالت تتشكل، ناهيك عن شخصية ترمب المنفعلة.
الملك في الملف الخارجي كان موفقا، فقد تمكن الاردن رغم تناقضات المنطقة من ابقاء خطوط الاتصال مع الجميع، فالكل متاح، ننتقل من موسكو الى واشنطن ويمككنا التواصل مع الجميع.
رغم ذلك، ادارة ترمب تقلقنا، فهناك ضبابية في فهمنا توجهاتها نحونا، وهنا نسأل: هل هناك اعادة تقييم لديها تجاه شكل تحالفنا معها؟ اسئلة مرهقة لأننا نتحدث عن دولة تقدم لنا الكثير.
ايضا، تأتي زيارة الملك في ظروف محرجة له، فهناك تأكيدات قاطعة بنقل السفارة الامريكية الى القدس، وكذلك هناك قرارات تتعلق بمنع رعايا اكثر من دولة عربية من دخول الولايات المتحدة، وكل ذلك نذير شؤم.
من المؤكد ان الملك سيتحدث عن موضوع «نقل السفارة»، واتمنى ألا يتعرض الملك الى احراج من نوع ان تتكفل الدوائر الصحافة المحابية «إسرائيل» بإجبار الرئيس الأمريكي على إيضاحه علانية خلال المؤتمر الصحفي المشترك.
ملفات مكثفة وسريعة سيحاول الملك التعامل معها هناك، منها مباحثاته في موسكو، الملف السوري، مكافحة الارهاب حيث يقال إن ترمب امهل وزارة الدفاع ثلاثين يومًا لإعداد مخطط للقضاء على داعش، كما انه يجب استكشاف مدى جدية ترمب بموضوع المناطق الآمنة.
ادرك اهمية اللقاء وقيمته في فهم ما الذي يفكر فيه ترمب، لكن بالمقابل علينا ان نعترف ان علاقتنا بالبيت الابض لن تكون بحجم وطبيعة حيوية التواصل السابق.

اظهر المزيد

تعليق واحد

  1. الاردنيين من يقدم للامريكيين الكثير وليس العكس يا اخي العزيز. الولايات المتحدة عليها تحمل مسؤولية سياستها وعدم القاء اعباء ثقيله على دول مثل الاردن. ما تقدمه الولايات المتحدة للاردن لا يتجاوز 10% من التكاليف الفعلية لما يقوم به الاردن. موقف الاردن تجاه السياسات الامريكية موقف مخزي. ارجوكم ان تروا ذلك.

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى