الملك وبنس .. والحكومة والشعب / جميل يوسف الشبول

الملك وبنس .. والحكومة والشعب / جميل يوسف الشبول

حاول الملك عبدالله اسداء النصح لـ بنس فيما يتعلق بقضية القدس لكن الجواب كان جوابا صلفا

“اتفقنا على الا نتفق” وهذا غير مستغرب على ادعياء الحضارة التي بنيت على جهود الغير في

شكلها المادي والتقني وخلت تماما من اي منظومة للاخلاق.

مقالات ذات صلة

يحق للسيد بنس ان يصرح مثل هذا التصريح في عقر دارنا لانه يعلم كل شيء عنا ، يعلم اننا نحرنا

انفسنا وبعنا مؤسساتنا ودمرنا مقدرات بلدنا وقصمنا ظهر شعبنا واغرقناه بالفقر، يعلم اننا اطحنا

باحلام شبابنا وسرقنا طفولة اطفالنا ، يعلم اننا نفصل مجالس نيابية بالقياسات التي يريدها هو ونقدم

للوظيفة العامة الجاهل منا ومن لا يشهد له او لجده بنزاهة قط .

يعلم السيد بنس ان قوانيننا تنجز من خلال الموبايل ولا تلبث ان تصبح قوانين يرقى البعض منها لان

يكون جريمة بحق شعب ووطن .

يعلم السيد بنس ارصدة حساباتنا في البنوك ويعلم مصدرها ومستودعها ومستقرها ويغض الطرف

مرة ويفتحه اخرى ويتوعد بالنظرة الثالثة حتى تستقيم له الامور وله العتبى حتى يرضى .

عندما استشعر الحسين وسبق الجميع في سماع طبول الحرب العراقية سارع الى الانتخابات النيابية

وارادها الحسين نزيهة بدون تلفونات او صنع رؤساء وزارات من “البوليستر” فكان مجلس عام

1989 وكان مجلس خيرة الخيرة الذي شاهده العالم اجمع وعرف ان في الاردن ديموقراطية حقيقية

من الصعب تجاوزها .

اراد الحسين ان يجنب جيشه وشعبه دم العراقيين الذي استباحه العربي قبل الاجنبي والمسلم قبل

الصهيوني فتسلح باقوى ترسانات الدول ، تسلح بالشعب ومجلس الشعب وخاطب العالم قائلا ان لدي

ديموقراطية تمنعني من ارسال جيشي لمحاربة العراق .

يمر الاردن اليوم بمنعطف خطير غير مسبوق يهدد وجوده وينبري الاردن الرسمي للدفاع عن وطنه

ونظامه السياسي بجملة من الاجراءات الكفيلة بتحطيم الوطن وتقديمة لقمة سائغة لكل جائع وما

اكثرهم .

لم تستمع الحكومة لصيحات الشعب كما لم يستمع بنس لكلام الملك وعليه فاننا نقول للحكومة ان

السارق لا يدافع عن وطن وان التاجر اخر المدافعين وان راس المال اول الهاربين وان المواطن

الاردني هو من سيتلقى الرصاص في صدره ويتصدى لاعداء الوطن .

ان المواطن الاردني طوق نجاتكم جميعا ان اطحتم به فلا بقاء لكم جميعا .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى