القاسم : إذا قبل الشعب بالحل الدولي فهم كالذي صام وفطر على بصلة

سواليف

انتقد الإعلامي السوري، الدكتور ” فيصل القاسم ” إخفاق مجلس الأمن الدولي في تحقيق نتائج حقيقية ملموسة بحجم المعاناة والمأساة التي ألمت بالشعب السوري لمدة زادت عن أربعة أعوام ونصف من القتل والتشريد على يد النظام السوري.
وعقّب القاسم عن نتائج مجلس الأمن قائلاً: “إذا قبل الشعب السوري بالحل الدولي وخاصة الملايين التي فقدت أحباءها وأرزاقها وتشردت، إذا قبلوا بالحل، فهم كالذي صام دهراً وفطر على بصلة”.
واستطرد بالحديث عبر صفحته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي: القرار الدولي يسمح باستخدام القوة الدولية فقط ضد المعارضة السورية إذا استمرت في القتال على اعتبار إنها إرهابية، ويرفض استخدام القوة الدولية ضد النظام أو روسيا بحجة انهما يكافحان الإرهاب، يعني لن تتوقف براميل النظام ولا الغارات الروسية بحجة محاربة داعش والنصرة. يعني البند الداعي إلى وقف استهداف المدنيين لا ينسحب على الجيش السوري ولا حلفائه”.
وأضاف، “ثار الشعب السوري كي يحصل على الجائزة الكبرى: الحرية والكرامة والتخلص من الطغيان، فأعطاه الحل الدولي جائزة ترضية: خمس ليرات، ولو كنت مكان بشار الأسد لأعلنت يوم أمس يوم صدور القرار الدولي للحل في سوريا، لأعلنته عيداً أسديا، لأنه كان صك براءة لهتلر العصر ونظامه الفاشي”.
وتابع، لاحظوا إن كل الجماعات التي أدرجوها على قائمة الإرهاب في سوريا هي جماعات سورية سنية معارضة، بينما لم يدرجوا الجماعات الشيعية التي تناصر بشار الأسد، إذا سمعتم أي مسؤول غربي يطالب برحيل الأسد بعد القرار الدولي ٢٢٥٤، قولوا له اخرس وانطم، لو كنتم صادقين لكان رحيل الأسد بنداً في القرار.
القاسم رأى، القرار الدولي للحل في سوريا بدل إن يداوي الجرح السوري الغائر سكب فوقه الملح كي يزداد ألماً ووجعاً لأنه أعطى صك براءة للنظام القاتل، وطرح مثالاً قال فيه، “عندما أراد المجتمع الدولي المزعوم حل أزمة يوغسلافيا أرسل الغرب طائراته لقصف نظام ميلوسوفيتش القاتل، وعندما أراد إن يحل الأزمة السورية جاءت روسيا لتدعم النظام القاتل وتقتل الشعب المظلوم”.
وكان قد وافق مجلس الأمن الدولي مساء الجمعة، الثامن عشر من شهر كانون الأول ديسمبر بالإجماع على مشروع قرار يدعو لتطبيق وقف إطلاق نار في عموم سوريا مطلع كانون الثاني/يناير المقبل، وإطلاق مفاوضات رسمية حول عملية انتقال سياسي يكون الهدف منها البدء بهذه المباحثات في أول كانون الثاني/ يناير 2016، في حين لم يتجلى مصير الأسد والتواجد الروسي الإيراني والميليشيات الشيعية في سورية.
أما الرئيس الأمريكي باراك أوباما فعاد لمعزوفة أن على الرئيس السوري بشار الأسد أن يتنحى، علما بأن مصير الرئيس السوري هو إحدى أبرز نقاط الخلاف بين واشنطن وموسكو في مسار البحث عن تسوية سياسية للنزاع في سورية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى