الـفرق

الثلاثاء 18-1-2011

حيلة كنت ألجأ اليها في أيام الصيف الحارة جداً..عندما أيأس من الحصول على جوّ مقبول للنوم ويحاصرني العرق والبعوض..كنت أطمر رأس باللحاف لمدة نصف ساعة ، أثناء الطمر ترتفع حرارة رأسي أكثر من 5 درجات حتى اكاد أختنق، وعند لحظة الصفر كنت اخرج رأسي من اللحاف لأنطلق للجو الخارجي ndash;الذي لا يطاق في السابق- ليبدو لي أقل حرارة وألطف من الجو الداخلي..لذا كنت أستسلم لفارق الحرارة بين الحار والحار جداً وأنام بسلام…

الخلاصة الأولى: الجو فعلياً لم يبرد، لكنه الفارق الذي صنعته جعلك تنام في السيء قبل الاختناق في الأسوأ..

هذا ما حدث بالضبط مع الشعوب العربية ..كانت تعاني من ارتفاع أسعار لا يطاق ، ثم طمرتها الحكومات بارتفاعات جديدة كادت أن تخنقها..وقبل ان ترفع الشعوب رؤوسها.. أعادتها الحكومات للأسعار التي لا تطاق أصلاً..لكن الفارق بين التي لا تطاق والتي لا تطاق أبداً هناك..فرق طفيف يمكن ان يجعل الشعوب تستلم للنوم من جديد..

مقالات ذات صلة

الخلاصة الثانية: الأسعار فعلياً لم تنخفض ، لكن هناك فرق شكلي جعل الشعوب ترضى بالسيء قبل ان تختنق في الأسوأ.

احمد حسن الزعبي
ahmealzoubi@hotmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى