العنوسة الذكورية والانثوية وجدلية الجريمة / د . فارس العمارات

العنوسة الذكورية والانثوية وجدلية الجريمة
في عالم متغير ومتسارع اخذت كثير من الظواهر او المشاكل او غيرها من التسميات تطفو بشكل ملحوظ على المجتمع الاجتماعي وعلى السطح اخذت تنمو اكثر فاكثر حتى اصبحت تشكل ارقا للحكومات وللمجتمعات والاسرة وهذا يدل على ان الاهتمام ببعض الظواهر لم يتعدى الدراسات او محاولات عدة لدراسة تلك الظاهرة او غيرها فجراء تدهور الاقتصاد ومنظومة المال والاعمال بسبب كثرة الصراعات والحروب وتدخل بعض الدول في دول اخرى من خلال القيام باعمال بالوكالة اخذت عمليات بيع السلاح او بيع المعدات العسكرية تزحف على ميزان الاقتصاد والمال ونهشت الكثير منه حتى ان بعض من الدول اخذت تترنح جراء ما نالها من خسارة تلو الخسارة في كثير من قطاعاتها المختلفة الامر الذي زاد من البطالة والمديونية واخذت كل هذه الافات تجثم على الصدر الاجتماعي والمعيشي الامر الذي جعل بعض او كثير من الشباب والشابات بالعزوف عن الزوج جراء ارتفاع تكاليف الحياة اليومية بالاضافة الى ارتفاع تكاليف المعيشة الزوجية وارتفاع المهور وتكاليف تجهيز القفص الذهبي وما يتبعه من مصاريف اخرى تجعل الزوج الشاب غير قادر على القيام بالمهام الزوجية والاسرية الموكولة اليه الامر الذي ينعكس سلبا على حياته الزوجية ويودي بالطلاق او اقتراف جرائم اخرى ناهيك عن اقرانه او قرينات العروسة تجعل كل منهم يفكر في عدم الاقتراب من التفكير بالزوج الامر الذي يزيد من نسبة وارقام العنوسة بين كلا الجنسين

لقد ازدادت ارقام العنوسة الذكورية والانثوية بسبب كثير من العوامل التي تجعل كل منهم يبتعد كثيرا عن التفكير بامور الزواج والارتباط ويصبح كل منهما بالتفكير خارج حدود السلوك الاجتماعي الامر الذي يجعل البعض منهم يغرد خارج السرب وربما تصل الامور الى اقتراف الجريمة انا كان شكلها ونوعها بالاضافة الى اتخاذ مسارب سلوكية غير مقبولة وغير مناسبة وتخالف العرف والعادة الاجتماعية وتصبح المنظومة الاجتماعية بالنسبة لهم شي غير هام ولا يمكن الانضواء تحته وقد تبين ان بعض الجرائم التي يتم اقترافها من قبل الجنسين في مراحل العنوسة تعود اسبابها الى فوات قطار الزواج والى عدم التفكير بالانضواء تحت المظلة الاجتماعية التي تنادي باحترام العرف والعادة وعدم مخالفة الاطر الاجتماعية التي تعارف عليها المجتمع والاسرة واصبح هناك نوعا من العلاقات غير الحميدة بين هذه الفئة منطلقين من باب ان العلاقات خارج اطار الزوجية بين هذه الفئة ربما تكون شي عادي وان هناك عذرا لكل منهم باقتراف هذه الافعال التي لا يقبلها العرف قبل الدين الامر الذي يشكل نوعا من الخطورة على كل منهم ويؤدي في بعض الاحيان الى اقتراف الجريمة من قبل كل منهم بالاضافة الى ان ذوي كل منهم ربما يقترف الجريمة بحق اي منهم جراء الاشتباه في سلوكيات كل منهم خاصة اذا كان هناك تاخير في العودة الى المنزل او كثرة التنقل والترحال بالاضافة الى التغيير في السلوكيات اليومية التي تجعل الاسرة تشكك فيها وتنعكس سلبا عليها

ان الشهور السالفة اظهرت ان هناك ننتائج غير حميدة وسلبية لظاهرة العنوسة التي اصبح المجتمع يعاني منها بسبب كثير من العناصر الحاطة من قدرة كل منهم على الزواج او السعي نحوه ولكن ان تبقى الامور على ما هي عليه فان الامر سيزداد سوء بالاضافة الى نسب الجريمة سيرتفع بياناتها وتجعل المجتمع والحكومة يسعيان الى ايجاد حلول ربما تكون مستعصية عليها ايجادها ناهيك عن ان السلوك المجتمعي سيصاب ببعض من الضمور جراء ما يتعرض اليه من انتقادت حادة جراء عدم المشاركة والدعم في ايجاد فرص مواتية لكل من الجنسين من اجل ايجاد حلول ناجعة لهذه الظاهرة التي اصبحت تؤرقنا وتسبب الجريمة في بعض جوانبها

المجتمع اصبح اليوم بحاجة الى اكثر من الدراسات والتشدق بالحلول فلا بد من ايجاد فرص حقيقة للمشاركة الفاعلة من خلال منظمات المجتمع المدني بالاضافة الى ان هناك جانب اسري عليه ان يقوم بما هو موكول اليه بكل جدية ولا يستهان بهذه الظاهرة واعتبارها اشياء عادية او قمسة ونصيب بل على الجميع ان يكون شريكا في مواجهة الطواهر كافة حتى لا تكون سببا في الجريمة وازهاق الارواح البريئة

مقالات ذات صلة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى