العلمانية تظهر الدين الحقيقي
ما يحدث في السعودية الان يدل على أن اراء الفقه والفقهاء والدين هو مجرد سياسة تتخذها السلطة لتظهر بمظهر حسن امام الشعب وامام الدول المجاورة , ف اتخذت الدين واجهة في السابق لكي تحظى بالثقة اللازمة من الشعب , ولم يكن الهدف هو توجيه الشعب للطريق الصحيح , وعندما أهتزت الثقة قليلا أتخذوا بعضا من القرارت التي لا صلة لها بالدين ولا السياسة المتدينه ليبسطوا ذلك الشعب محدود التفكير , ولا اعمم هنا .
فزادوا من ثقة الشعب بسياستهم الحكيمة , المرتبطة بوجود ” دور السينما , وحفلات لكبار الفنانين , ..الخ ” .
فلذلك العلمانية ” فصل الدين عن السياسة , تظهر الدين الحقيقي , وتظهر الناس على حقيقتهم , ف عندما نفصل الدين عن السياسة سندرك حينها ما هو التوجه الحقيقي للسلطة والتوجهه الحقيقي لفكر افراد الشعب , وعندها سنسعى للتغيير , وسنتخذ الطريق الصحيح , وسنعطى الثقة لمن يستحقها .
وستكون ثقة الشعب بالسلطة مرتبطة بمدى شفايفية السلطة ومدى سيرها على الطريقة الصحي , بحيث لا تكون الثقة مرتبطة بمصالح عامة كالتي تفرح الجاهل من افراد الشعب وتسيء للعاقل .
فليس من الطبيعي وليس من العدالة أن تستغل السلطة جهل بعض أفراد الشعب الذي صنع على ايديهم لتجديد الثقة والولاء والانتماء واغراقهم بأوهام ” هولووديه ” تشغل عقولهم عن ( الدين الصحيح ) من جهة وعن ( السياسة الحكيمة والفكر السياسي المتزن ) من جهة اخرى .
وعند فصل السياسة عن الدين , ستعرف السلطة حينها ما الذي يحتاج للتغير والتثقيف , وسيعرف الشعب حينها انه كان على خطأ جسيم .
فأتباع الدين من أجل السلطة لا من أجل كسب الرضا من الله تعالى , ليس بالامر المعقول .. ف تبا حينها لكل تلك العقول التي تدعي بأنها تسير على الطريق الصحيح وتصلي صلاة العشاء يوم الاربعاء , وتغني على الحان أجنبية يوم الخميس .
انه لفكر خسيس .
العلمانية بمفهومها الحقيقي أفضل بكثير من تسيس الدين وتدين السياسة .
#صهيب_العتوم