العبادي يفتتح مهرجان مواسم الثاني في نادي كفرخل

سواليف – محمد الاصغر محاسنه / جرش

افتتح في نادي كفر خل الرياضي وبرعاية مدير عام المكتبة الوطنية محمد يونس العبادي، مساء أول من أمس مهرجان « مواسم 2» في قاعة النادي.

حيث اشتملت فعابات المهرجان لليوم الاول والذي أدار فعالياته د. حيد محاسنة، على كلمة لرئيس النادي محمد الأصغر محاسنة، تحدث فيها عن مسيرة النادي ودوره في إثراء الحراك الثقافي على مستوى بلدة كفر خل والوطن، كما تحدث عن التنوّع الذي يسعى إلى تقديمه عبر مهرجاناته وندواته، وعن اختيار شخصية المهرجان لهذا العام لمعالي المرحوم علي باشا الكايد العتوم ، وكافة الحقول المعرفية التي يحتاجها الإنسان، وان يتم اعادة النظر بقراءة رموزنا الوطنيه .

تلاه حفل إشهار وتوقيع كتاب « علي باشا الكايد العتوم الدور السياسي والوطني « للدكتور محمد حسين علي محاسنة الذي تناول فيه شخصية الراحل علي باشا الكايد العتوم، حيث قدّم عريف الحفل بين يدي التوقيع مداخلة قال فيها: إن الثقافة تشمل المعارف والأفكار والمعتقدات والسلوكيات حسب تعريف تبلور، مضيفاً بأنه بعد انتهاء الحكم الفيصلي في سوريا ومعركة ميسلون 1930 أصبحت منطقة شرق الأردن تعيش فراغاً سياسيا صاحب ذلك تشكيل حكومات محلية، فظهرت أنذاك شخصية الكايد من بين الشخصيات القانونية وصاحب سلوك كاريزمي وعادل.

وتحدث مؤلف الكتاب عن الكايد شخصية الكتاب وجيله من الرعيل الأول، وبعده الزمني، منوهاً أن الكايد شارك في مرحلة تأسيس الإمارة الأردنية، كما استعرض الفصل الأول الذي يتناول فيه عشائر بلدة سوف، والفصل الثاني عن نشأة الكايد ودراسته في مكتب عنبر، والفصل الثالث عن علاقة الكايد في حلّ الخلافات العشائرية وحسمه في تسوية الأراضي في الأردن، ودوره في المؤتمرات الأردنية والطرائف والمساجلات مع الملك المؤسس، وفي الفصل الخامس أشار المؤلف إلى المناصب التي تقلدها الكايد، ومنها وزيرا للمواصلات في حكومة توفيق أبو الهدى، كما استعرض المؤلف دور عشيرة الكايد العتوم في الحكومات المحلية.

ومن جهته قدم مدير المكتبة الوطنية مداخلة قال فيها: إن الكايد كان من رجال الرعيل الأول الذين تواجدوا في مرحلة من أدق مراحل التاريخ الوطني والسياسي ، وهي مرحلة تاسيس الدولة، والتي تعد من أدق وأصعب المراحل، ولولا وجودهم لما كتب لهذه الأرض أن تكون حرة ومستقلة، مضيفا أن الكايد ساهم مع رجالات البلد في مبايعته منذ عهد الإمارة، وكان لديه خبرة كبيرة في القضاء العشائري.

ومن جانبه قدم المؤرخ محمود عبيدات مداخلة أكد فيها أن الكايد واحد من قناديل شعبنا الأردني، كان مشعلاً مضيئا في زمن كانت الزعامة العشائرية مرجعية للقيم والعادات والتقاليد العربية الأصيلة.

وقرأ الشاعر ياسر أبو طعمة قصيدة تحدث فيها عن دمشق والياسمين والموصل، واشتملت فعاليات اليوم الثاني التي أدارها الشاعر د. محمد محمود محاسنة، على محاضرة للباحث عبد المجيد جرادات أقيمت في مدرسة أسد بن الفرات في كفر خل، تناول فيها منظومة القيم عند الشباب، واختتمت الفعالية بفقرة فنية لفرقة المهابيش بقيادة علي الجراح، قدمت فقرات فنية من تراثنا الوطني

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى