.مشتاقٌ لعمان!!

[review]
 

 

 

 

مقالات ذات صلة

الخميس 6-10-2011

 

 

مثل عاشق.. يهيج حنيني كلما ذكر اسمك في أغنية أو خط على مغلف "مكتوب"..مثل عاشق ارفع رأسي الى نافذة سمائك كل غروب ..أرقبك وأنت تحرّكين ستائر الليل  والنهار، و تغلين فنجان قهوة مسائي على شرفة العين..فتمطر الدنيا "بهار"..

**

مشتاقٌ لعمان يا عمّان..مشتاق لفوضى السوق..لسيارات السرفيس الــ190،لرائحة البنزين النيئ الذي اشتمه مع كل طلوع، لصورة بدوي يقيس "فروة" في آخر ايلول  ، لحمامتين تجلسان على شباك محكمة الجنايات ،لطاولة الاستدعاءات، لشرطي عائد من وظيفته،لمحامٍ مبتدىء يتأبط قضيته ،  لفلاّح يبتاع من سوق الجملة أكياس الخيش..لأصوات البياعين لأجراس العيش ..لمسبحة تدور حبّاتها بيد متقاعد في مقهى السنترال..لمغترب يتلمس الشوارع بقدميه..

***

مشتاق لعمان يا عمان..مشتاق لعمان التي كانت تفرّ مثل عصفورة من حنجرة نجاة الصغيرة .. مشتاق لزجاج الشبابيك الملون ، "لسيّال" المطر النازل تحت شفة الحجر القديم ، للأرصفة الضيقة ،للمداخن المرتفعة ، لسيجارة "هيشي" تحت التجربة يتذوقها تاجر دخان..للصواني الصغيرة التي يدور بها صبيان المقاهي ، لوجبات القرويين المستعجلين، لخطابات السياسيين المنبعثة من راديوهات متكئة على السياج، لفلسطين التي كانت تنزف الحروف كلما ذكرتها السنة الحزبيين والمناضلين الجالسين في غرف "التسوية"..

***

مشتاق يا عمان اليك.. مشتاق وانا الغافي  كل يوم بين يديك..عمّان يا عمان  اغسلي وجهك من مساحيق "الابراج".. وعودي زهرة برية "بين الادراج" ..

عمان ارجوك عودي اليكِ..

 

احمد حسن الزعبي

ahmedalzoubi@hotmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى