الصحراوي .. قصة زادت عن حدها / عمر عياصرة

الصحراوي .. قصة زادت عن حدها

تحدياتنا في الأردن ضخمة، مركبة، تحتاج الى إدارة خلاقة، وهي اكبر من قصة تعبيد الطريق الصحراوي، وجعله صالحا للاستخدام البشري.
لكن الحادث المأساوي الأخير، نكأ جرحا عند الأردنيين يتعلق بمدى ترهل بنيتنا التحتية، وتكاسل الإدارة عن فهم أهمية ترميم الترهل، مما أودى بحياة أردنيين كثر على هذا الطريق.
25 ألف مركبة تتنقل يوميا على الطريق الصحراوي، من خلاله يعود أهلنا في الجنوب الى قراهم، فهل من المنطق أن نجعل كل ذلك رعبا وخوفا وطريقا للرهان على الحياة.
القصة زادت عن حدها، طالت واستطالت، وأنا شخصيا، عند كل حادث على الصحراوي، ارحل الى الفساد والترهل وأعاتبهما عتابا شديدا عن أولئك القتلى الذين قضوا على الطريق.
أين ذهبت المديونية، لماذا لم تلتفت الى الطريق الصحراوي، أين ذهبت أموال بيع أصولنا المحلية (الخصخصة)، أين المنحة الخليجية، أين كل ذلك من البنية التحتية التي تشكو أمرها الى الله.
أدرك أن ثمة منحة سعودية، تساعد الآن في إعادة تأهيل الطريق، وأتمنى ألا يمسها الوهن والفساد، وان يتم استثمارها (بحق الله)، فالثقة مهزوزة بكل الإدارة، خيرها وشرها.
مرة أخرى، نقف على تحديات كبيرة، داخلية وخارجية، اقتصادية وكيانية، ومن هنا، أتمنى أن تعمل الحكومة على إنهاء ملف الطريق الصحراوي بسرعة ودون تردد، فأرواح الأردنيين أغلى من كل التفسيرات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى