السفارة الإسبانية ..إنهم عربان مثلنا / يوسف غيشان

السفارة الإسبانية ..إنهم عربان مثلنا

لم أزعل لأنهم حصلوا على الرسوم ولم يمنحونا- زوجتي وانا- الفيزا لقضاء شهر عسل متأخر28عاما، لعشرة ايام(على حساب زوجتي طبعا).
لم ازعل على هذا لأنني سليل مجتمعات عربية تفكر أمنيا، ويمكنها ان تمنع اي شخص من الدخول تحت حجة القرارات السيادية، ولو على حساب السياحة والإقتصاد والسياحة العلاجية.
لكني زعلت تماما بعد ان قدمنا الإعراض- حسب القانون- على الرفض، في مقر السفارة، واتصلوا بنا بعد ايام لنأتي ونحصل على الجواب(ففرحنا لأننا اعتقدنا انهم وافقوا) ، فلما جئنا الى السفارة قالوا لنا ان اعتراضنا رفض..هنا زعلت.
ألم يكن بالإمكان الإتصال هاتفيا لإبلاغنا برفض الطلب ..وسوف نتقبل ذلك؟ .
لكنهم طلبوا منا القدوم الى السفارة ، حيث عملت زوجتي المستحيل لمغادرة عملها للمرة الثالثة من مادبا الى عمان، من اجل هذا الموضوع(مرة لتقديم الطلب في المكتب،مرة لتقديم الإعتراض، هذه المرة).
طبعا الحجة هي عدم الثقة بالبيانات المقدمة، …. بياناتنا كانت صحيحة، عدا حجز الفندق….وهي قضية بيروقراطية تعرفها سفارات الشنقل ، فكيف استطيع ان احجز الفندق وادفع نقودا( بعد تأكيد الحجز) ثم يأتيني الرفض فأخسر ما دفعته للفندق وما دفعته للفيزا. هم يعرفون ذلك فلا احد يحجز بالفعل(عدا الجروبات السياحية) ويستخدمون هذه الحجة لرفض من لا يريدون لأسباب تخصهم(وهذا حقهم).
لكني زعلت اكثر وأكثر عندما اعطونا ورقة مكتوبة باللغة الإسبانية فقط للتوقيع عليها من اجل اعادة جوازات سفرنا التي اخذها الموظف. وزعلت على نفسي،لأني تحت تأثير الغضب، نسيت حقوقي وحقوق اي انسان في عدم التوقيع على ورق مكتوب بلغة لا يعرفها..وهذا عرف عالمي حسب تقديري. وقد وقعت على ما لا اعرف..وهذا خلل وعيب اتمنى ان تفكر فيه الخارجية الأردنية وتطلب منهم توقيع الأردني على ورقة مكتوبة بالعربية.
الخلاصة اننا استعمرنا الأندلس ثمانمائة عام، لكنهم وبعد مرور ما يزيد على 500 عاما عن تحررهم منا..ما زالوا عربانا لا يعرفون قيمة لوقت الناس..وأجلاف في معاملتهم للناس….انهم عربان مثلنا.
ghishan@gmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى