والد الشابة ياسمين يروي تفاصيل وفاتها ويؤكد: لم تأت من الخليل

سواليف

نفى الحاج توفيق سالم السويطي لمرصد مصداقيّة الإعلام الأردني “أكيد”، أنْ تكون ابنته “ياسمين” قد قَدِمت من محافظة الخليل بفلسطين المحتلّة قبل أسبوعين للزواج، وأنَّها توفيت في المستشفى، وأنَّ زوجها مصاب بإصابات خطيرة، مثلما تناقلت وسائل إعلام ومواقع تواصل اجتماعي محليّة.

وقال إنَّه مقيم في العاصمة الأردنية عمَّان، منذ نحو نصف قرن، تحديدًا منذ عام 1980، هو وعائلته وابنته “ياسمين” التي توفاها الله بعد تعرّضها هي وزوجها لحادث سير مؤسف وأليم.

وأوضح أنَّها لم تأتِ من الخليل هي وزوجها لإتمام مراسم الزَّواج، كما نشرت وسائل إعلام ومواقع تواصل اجتماعيّ، وهي مقيمة معه، وتوفيت في مكان الحادث قبل وصولها إلى المستشفى، وأنَّ زوجها بصحة جيّدة وهو ما زال قيد المراقبة في المستشفى ولديه إصابات بسيطة وليست خطيرة كما تمَّ نشره.

وأكد أنَّ زوجها كان هو السَّائق وتفاجأ ببركة ماء، وحاول أن يتجنّبها فانقلبت المركبة على جنبها، وتوفيت ابنته لحظة وقوع الحادث وقبل نقلها عبر سيّارة الإسعاف رحمها الله تعالى وأحسن مثواها.

ومن خلال هذه الحادثة التي تتبّعها مرصد “أكيد”، يتبيّن وقوع وسائل إعلام محليّة بمخالفات جسيمة، من أبرزها عدم الاعتماد على مصدر موثوق لرواية الحادثة، ونسبة المعلومات إلى حسابات على مواقع التواصل الاجتماعيّ دون التأكّد من صدقها، ومصادر مُجهّلة لم يتم تسميتها في المواد الخبريّة والإشارة فقط إلى أقارب الفتاة.

وكانت وسائل إعلام محليّة وحسابات على مواقع التَّواصل الاجتماعي قد نشَرَت معلومات خاطئة حول وفاة الشَّابة ياسمين السويطي، وأنَّها كانت قادمة من الخليل وتوفيّت بعد نقلها الى المستشفى.

ويُذكِّر “اكيد” بضرورة الالتزام بالمعايير المهنية والقانونية التي تحكم عمل وسائل الإعلام في مثل هذه التَّغطيات، والتي من بينها الدِّقة، ونقل المعلومات من مصادر معلومة، والابتعاد عن المصادر المُجهّلة، وعدم التسليم بصدق ما يُنشر على حسابات مواقع التَّواصل الاجتماعي.
ويرى “أكيد” أنَّ تناول هذه القضايا بسرعة والبحث عن سبق صحافي قد يؤثر على ذوي الضحايا، وعليه فإنَّ التأني والحصول على رواية كاملة موثوقة هي مهمة وسائل الإعلام لمنع الإشاعة والحفاظ على حقِّ المجتمع بمعرفة الواقع بدقة.
نقلاً عن مرصد أكيد

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى