الرزاز يملك بصيص الأمل / عمر عياصرة

الرزاز يملك بصيص الأمل

دعوته للاستقالة، نعم صحيح، لأني خائف ان تسقطه الجماهير في الشارع، فيقال سقط الاصلاحي على يد الارادة الشعبية، وعندها تنتفش مناخير اللااصلاحيين، وتتأبد مقاربتهم لأجل غير مسمى.
خاب ظني فيه، بسبب جعل اولى اولوياته البدء بقانون ضريبة الدخل الاشكالي، لكني لا زلت اثق بأنه يحاول، يسدد ويقارب، صادق، يتقن المراوغة، لكنه يتورط احيانا بالاستماع للبعض.
في لقائه في برنامج ستون دقيقة، كان شفافا في اكثر المداخلات، مع مواربة في بعضها، لكنه حين سئل «هل هناك اقوى من الحكومة»، اجاب بالنفي، ونفيه دبلوماسي غارق في الامنيات، لكنه لا يملك الا النفي.
الرزاز يملك بصيص مشروع، فمراجعة ضريبة المبيعات يجب ان لا نغفلها، واتمنى ان يؤسس لها سريعا من خلال تشريع واضح، ولا يمنع ان يكون مجدولا وعلى حقب زمنية.
الجديد في خطاب الرزاز انه بدأ يتحدث عن الاصلاح السياسي، ويبدو انه استمع لنصائح كثيرين انه لا يمكن له ان يسير للامام بدون مشروع سياسي واضح المعالم.
وهذا بصيص امل جديد ان يتحدث عن قانوي احزاب وانتخاب، سيبدأ النقاش فيها بعد اسبوعين، وهنا ستكون قيمة عضلاته في مواجهة القوى الخشنة التي تستنفر طاقاتها عند قانون الانتخاب تحديدا.
مكافحة الفساد لن تحدث انعطافة حتى في تنظيراته هناك سيولة، لكنه لن يكون أسوأ من سابقيه، فقد يفرمل بعض الفساد ولا اظنه سيواجهه.
كنت اتمنى ان لا يأتي على ذكر الملك كثيرا، وان يكتفي بالظهور وحيدا، فيستعيد منطق مؤسسة السلطة التنفيذية، فخطته خطة حكومة لا دولة، مع نصيحتي له، والملك يحبه ان يجعل الملك في صفه اكثر.
الجديد في فهمي للرزاز انه لم ولن يفكر بالاستقالة، ويحاول استمالة الشارع، ومرة اقول له انه قد خاب ظني فيه، وانني خائف من مرحلته على مفهوم «الامل بالاصلاح»، لكني املك بعض الثقة تسليني في فترات القلق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى