الرزاز يؤكد على تغيير منظومة التعليم القديمة ويجب اللحاق بركب التكنولوجيا

سواليف – ناقشت ندوة متخصصة بعنوان “تغيير سبل الوصول الى التعليم”، اثر التقدم التكنولوجي في الوصول الى تعليم ذو جودة عالية، وكيفية استفادة المؤسسات من التكنولوجيا في خدمة الشباب وقضاياهم.
واكد وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز، خلال الندوة التي نظمتها اليوم الاثنين منصة “فرصة دوت كوم”، بالتعاون مع مكتب اليونسكو في عمان، ان منظومة التعليم بمفهومها القديم قد تغيرت الان بفعل ثورة المعلومات والاتصالات والتكنولوجيا، ما يتطلب التركيز على انتاج افراد مبدعين ومتميزين، واللحاق بركب التكنولوجيا واحدث طرق التعلم والتعلم المستمر، بعيدا عن التمسك بالصورة التقليدية للتعليم.
وقال ان العالم اليوم في سباق محموم لاستثمار مهارات القرن الواحد والعشرين وتوظيف التكنولوجيا، ويتجه نحو انتاج الافكار الابداعية، ما يستدعي ضرورة اعادة النظر في الغرفة الصفية ليتحول دور المعلم من ملقن الى مسير.
وأشاد الدكتور الرزاز بمنصة فرصة التي انطلقت بمبادرات شبابية، مؤكدا اهمية ان نضمن استمراريتها وديمومتها انطلاقا من علاقتها العميقة بالشباب وهمومهم وتطلعاتهم، من خلال دورها في تسهيل وصول الشباب الباحث عن الفرص للمؤسسات المقدمة لها باستخدام التكنولوجيا.
وقال ان نسبة كبيرة من طلبتنا بلا هدف او بوصلة او سيلة، ما قادنا الى البحث عن قدراتهم وامكانياتهم، عبر اعادة النظر في طبيعة امتحان الثانوية العامة وتقييم مستوى الطلبة وتوجاهتهم عبر مخرجاته.
وشدد الرزاز على اهمية اعادة تعريف المدرسة لتصبح جزء من المجتمع، باعتبارها النواة التشاركية بين المعلم والطالب والادارة واولياء الامور، وتعزيز مفهوم الانتماء للمدرسة في نفس الطالب.
وقال إن التكنولوجيا اصبحت الوسيلة، وعلينا ان نؤهل معلمينا وطلبتنا على استخدامها، مثلما اكد اهمية الجمع ما بين التعليم الصفي المنهجي واللاصفي.
بدورها، بينت ممثلة اليونسكو في الاردن كوستانزا فارينا أهمية تطبيق أجندة 2030 للتنمية المستدامة في الأردن وحول العالم، مبينة ان دور الشباب جوهري لنجاح تحقيق الأجندة، وبما يحقق المساواة والعدالة الاجتماعية والديمقراطية.
وعرضت فارينا للاثر الإيجابي لمشروع “شبكة الشباب المتوسطي” الممول من الاتحاد الأوروبي، كمشروع إقليمي تنفذه اليونسكو بالشراكة مع المؤسسات الشبابية والمنظمات المعنية.
وبينت ان المشروع يقوم على مبادرة تسعى لتطوير مجتمعات شاملة وتسهيل منصات للحوار و تسخير الإمكانيات الجماعية للشباب في التأثير على التحول الديمقراطي نحو المواطنة الفاعلة و المشاركة السياسية، والتطور الاقتصادي والمشاركة المجتمعية. بدوره، اشار سفير الاتحاد الاوروبي في الاردن اندريا فونتانا لدعم الاتحاد الكبير للمبادرات الشبابية في الأردن، مبينا ان قضايا التكنولوجيا والتعليم وتوظيف الشباب تحتل مكانًا بارزًا في سياسات الاتحاد في الأردن.
وتحدثت مديرة المعهد الثقافي الفرنسي في عمان صوفي بيل حول دور ” فرصة” في تسهيل مشاركة الشباب في برنامج سفير لاب للمعهد.
وكان مؤسس ومدير موقع “فرصة”، سامي الحوراني بين ان منصة فرصة واحدة من اكبر منصات التي توفر فرص تعليمية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، و تربط الشباب بالمؤسسات المقدمة للفرص كالجامعات ومراكز التدريب المهني والمنظمات المجتمع المدني والشركات.
كما تعمل ” فرصه”، بحسب الحوراني الى ربط الشباب مع افضل فرص التعليم وبناء القدرات.

بترا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى