الدم الأردني رخيص رخيص !!! / مروان الدرايسة

الدم الأردني رخيص رخيص !!!

ما جرى في حادثة سفارة العدو الصهيوني في عمان من قتل أرواح بريئه وبمبررات ضعيفه وواهيه فأن يقتل ضابط الأمن الصهيوني الملحق بالسفارة الصهيونية في عمان وبدم بارد إثنين من الأردنيين وبمبنى ملحق بالسفارة وتتم عملية القتل خارج المبنى وبحجة تعرضه للطعن (بمفك ) ولا تتحرك الحكومة الأردنية قيد أُنمله وبحجة الحصانة الدبلوماسية التي قال حولها النائب المحامي البارزصالح العرموطي بالحرف الواحد أن اتفاقية فيينا لا تحمي مرتكب القتل من المسائلة القانونية إذ أن الدولة الأردنية لم تمنح الدبلوماسيين حصانة من الملاحقة في ارتكاب الجرائم الجنائية يثبت لنا بما لا يدع مجالاً للشك كم هو دم الأردنيين رخيص على هذه الحكومة وكم هو الدم الصهيوني غالي على مسؤولي الكيان الصهيوني .
والسؤال الذي يطرح نفسه هل لو كان القاتل أردنياً وتمت عملية القتل على أراضي العدو الصهيوني هل سينفذ القاتل بفعلته بكل هذه السهولة ؟ وما جرى من استقبال الأبطال من رئيس وزراء العدو الصهيوني للقاتل في اسرائيل ووصفه للقاتل بالشجاعة فهذه هي الخسة بعينها ماذا بقي من كرامة للأردنيين بعد الذي جرى وكان ما ذنب الطبيب الأردني صاحب العمارة والذي ليس له في الموضوع لا ناقة ولا جمل هل هذا الانبطاح في أحضان العدو له ما يبرره ؟ وهل يقبله عقل أو منطق أو أي انسان عاقل ؟ هذا الجرح الغائر الذي جرح قلوب الأردنيين جميعاً وبدون أن تحرك هذه الحكومة المنبطحة أي ساكن فقد أرخصت هذه الحكومة كرامة شعب بأكمله وأصابت الأرديين في مقتل أين هي السيادة التي تتغنون بها ليل نهار هل ولت الى غير رجعة ؟ إن الاستهانة بدماء الأردنيين وتسهيل مهمة خروج القاتل الصهيوني بدل الانتصار لدماء أبناء هذا الشعب لهو الذل بعينه وهل المشاعر الانسانية لا تعني لرئيس هذه الحكومة شيئاً أن تضيع دماء ابناء هذا الشعب وتذهب هدراً بلا أي ثمن ذلك هو الإستكانة بعينها والتفريط بحقوق أبناء هذا الشعب
أما المؤتمر الصحفي لوزيري الإعلام والخارجية فقد كان مسرحية رديئة الإخراج ودفاعاً غير مبرر عن القاتل وكأنه من أبناء هذا الوطن فبدل الإصطفاف الى جانب الضحية تم الإصطفاف الى جانب القاتل والدفاع عنه بدون أي سبب إلا للتغطية على الفشل الحكومي الذريع في معالجة هذه القضية الحساسة والتي هزت المجتمع ىالأردني بأسره ,لقد أثبتت هذه الحكومة بأنها من أسوأ الحكومات في تاريخ الدولة الأردنية وحصدت المركز الأول في سوء الإدارة وتحركت عن بعد وكأن الأمر لا يعنيها من أفشل مركز في تاريخ الشرق الأوسط وهو مركز الأزمات الذي هو بحد ذاته أزمه والقائمين عليه بحاجة الى معالجة من أزماتهم بكافة أنواعها .
ختاماً لا يسعنى إلا أن أقول إنا لله وإنا أليه لراجعون في هذه الحكومة التي كان يجب قبل أن تدفن الشهداء الذين قضوا بهذه الحادثة أن تدفن نفسها أولا لأنها حكومة لا تستحق الحياة .

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى