الدكتورة أماني: الناس تدعو على السيسي في كل مكان / فيديو

سواليف

هل ما زلت تحبينه “قوي”؟.. سؤال يلاحق أماني السيد “عاشقة السيسي” كما كان يطلق عليها، بشكل مستمر منذ انتشر لها فيديو تتحدث فيه عن الرئيس المصري قبيل وصوله للمنصب، فما هي إجابتها عليه الآن يا ترى؟

أماني، وهي طبيبة مصرية، كانت قد شاركت في حملة “كمل جميلك” التي كانت تطالب المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع في ذلك الوقت بالترشح للانتخابات الرئاسية في 2014 عقب إطاحته بالرئيس المنتخب محمد مرسي قبل ذلك بأشهر وتعطيل العمل بالدستور وتعيين رئيس انتقالي، وتم تسجيل الفيديو الأشهر لها في ذلك الوقت حيث قالت عباراتها التي تناقلها الناس بعد ذلك “باحبه باحبه قوي.. الناس بتحس بمتعة وهى بتتفرج عليه.. بتنسى الأكل والشرب علشان تتفرج عليه”.

“هافينغتون بوست عربي” التقى الدكتورة أماني السيد ليعرف رأيها بعد أكثر من عامين ووافقت أن تجري مكالمة مسجلة وغير مصورة.

قالت أماني إنها لم تقل الكلمات التي انتشرت على لسانها بهذا الشكل وأنها ظهرت بهذه الصورة بفعل المونتاج، وأكدت مراراً أنها لا تفهم في غير الطب، ولكنها أشارت إلى أنها ما زالت ترى في عبد الفتاح السيسي رئيساً جيداً في ظروف صعبة قبل أن تتوسع بعد ذلك في الحديث عن معاناتها الشخصية ومطالباتها له التي لم تتحقق بعد ودعوات الناس عليه وانفضاض مؤيديه.

تقول: هناك مواطنون كثيرون يدعون على الرئيس السيسي بسبب الزيادة الرهيبة فى الأسعار وعدم قدرتهم على التحمل، وأنا ألتقي بهم فى الشارع يومياً بالعشرات فيسألونني بأسى “إنتى لسه بتحبيه؟ لسه بتؤيديه؟”، فلا يسعني وقتها إلا مغادرتهم وأنا أشعر بالأسى من أجلهم، ويشعرها ذلك -حسبما تقول- بتراجع شعبية السيسي حتى إن بعض زملائها فى حملة “كمل جميلك” أدركهم الغضب من الرئيس ولم يعودوا يؤيدونه بذات الحماسة، ولكنها تأمل أن يدعو هؤلاء للرئيس بدل أن يدعوا عليه.

تضيف: أما مؤيدو الرئيس السيسي فيلتقطون صوراً تذكارية معي مرددين عبارة “قوي قوي”. واعتبرت أن الرئيس فعل ما بوسعه لتخفيض الأسعار ولولا وجوده لكانت الأسعار ارتفعت أكثر من ذلك بكثير، محملة الشعب المصري مسئولية التخريب الذى يحدث فى البلاد.
لا أريد أن أقول (أحبه) ولم أعد أرى خطاباته

سألناها: هل ما زلت تحبين الرئيس؟ وكانت إجابتها أن كل تركيزها الآن منصب على تنفيذ حكم المحكمة بزيادة بدل العدوى للأطباء، كررنا السؤال فقالت: “نعم، ولكنني لا أحب استخدام كلمة (باحبه)، فلنجعل كلامنا على مستوى السياسة، وهو رئيس (كويس)”.
قالت أيضاً إنها لم تعد تتابع لقاءات الرئيس -التي كانت تطالب التلفزيونات ببثها أكثر من مرة لجمالها- وقالت “بصراحة لم أعد قادرة أن أراه مثل الأول فأنا مهتمة ببدل العدوى”.

بدل عدوى الأطباء يا ريس

تواصل أماني السيد حديثها عن بدل عدوى الأطباء الذي كرست نفسها للحصول عليه بعد أن حكمت بذلك المحكمة، وتقول إنها كانت غاضبة من الرئيس السابق محمد مرسي بسبب الأخطاء السياسية التى تحدث عنها السياسيون ولتأجيله تنفيذ كادر الأطباء حتى تم عزله قبل تطبيقه.

ولذلك فهي تناشد الرئيس السيسي أن يقر البدل الذي أقرته المحكمة للأطباء بقيمة ألف جنيه شهرياً (حوالي 62 دولاراً)، بدلاً من البدل الذي لم تزد قيمته عن 19 جنيهاً (حوالي دولار) طيلة عشرين عاماً.

وتتساءل: “يا سيادة الرئيس إذا كانت مصر فى موقف صعب، فلماذا يصرف للقضاة بدل عدوى يبلغ 3 آلاف جنيه (186 دولاراً)، ويصرف للأطباء 19 جنيهاً رغم أنهم الأكثر عرضة للخطر وتوفي كثيرون منهم بالفعل بسبب نقل العدوى، ولماذا لا ينفذ الحكم القضائي الصادر بهذا الخصوص؟” وتضيف أن “القادرين من الأطباء يمكنهم أن يتبرعوا بهذا البدل لصندوق (تحيا مصر) ولكن ينبغي أن يبقى التبرع اختيارياً لا إلزاميًا”.

وقالت إن أفقر بلاد العالم لا تعامل الأطباء مثلما تعاملهم مصر، ولذلك يهاجرون إلى الخليج، في حين أن إعطائهم حقوقهم المادية التى تساعدهم على المعيشة يضمن عدم هجرتهم ويترجم ذلك في تقديم رعاية صحية جيدة للمواطنين ومن ثمّ ترتفع كفاءة الإنتاج ويتحسن الاقتصاد المصري.

وذكرت السيسي بوعدٍ أخذه على نفسه في حفل تنصيبه بأنه سيحسن رواتب الأطباء التى تقدر بنحو 700 جنيه (43 دولاراً) في المتوسط، وهو ما لم يحدث حتى الآن ولكنها واثقة من أنه سيحققه، وأشارت إلى أن أحد الأطباء سأل الرئيس عن بدل العدوى فى مؤتمر الشباب ووعده بدراسة الأمر وقالت “كان يتكلم معه بعطف فالرئيس عطوف مع الأطباء”.

لهذا السبب سأنزل الشارع ضد الحكومة والرئيس

وأشارت أماني أنها شاركت فى مظاهرات الأطباء للمطالبة بزيادة بدل العدوى، واستنكرت تجاهل تنفيذ حكم المحكمة بصرف مبلغ ألف جنيه تحت هذا البند وكأن الدولة تقول لهم “فليذهبوا إلى الجحيم” –على حد قولها- كما شددت على أن الأطباء يلقون عليها اللوم باعتبارها أحد أسباب نجاح السيسي التى ساهمت فى تحقيق شعبيته سواء داخل مصر أو خارجها –على حد قولها- ، ويطالبونها بأن تطلب منه حقوقهم فى صرف بدل العدوى.

وتمنت ألا تخيب الحكومة ظنها فيها وتقوم بتنفيذ حكم المحكمة بصرف بدل الأطباء، موضحة أنه فى حالة عدم تطبيقه ستنزل الشارع ضد الحكومة والرئيس قائلة “يا روح ما بعدك روح”.

بعض وعود الرئيس تحققت

وترى أماني أن السيسي حقق حتى الآن كل وعوده بالأمن والأمان وتوفير السلع باستثناء السكر الذي ستنتهي أزمته قريباً حسب قولها، وتضيف أيضاً أنه “لم يعد هناك أحد يشتكي من الجوع (!)، وأنهى أزمة انقطاع الكهرباء، ووفر السولار”.

واعتبرت أن ارتفاع أسعار السلع هي حالة مؤقتة لأننا نبني البلد وستنتهي، ثم قالت “أنا مش خريجة سياسة واقتصاد علشان أتكلم فى السياسة خلي السياسيين اللي بيفهموا أكثر مني يتكلموا فيها أنا أتكلم فيما يخصني فقط”.

ورغم تأكيدها أن الراتب لا يكفيها ولا يكفي الأطباء بدليل خوضهم معركة بدل العدوى، ورغم تأكيدها كذلك على معاناتها من تكاليف المعيشة فـ”تذكرة القطار الذي كانت تستقله من أو إلى منزل العائلة فى الإسكندرية كانت 35 جنيهاً (دولاران) وأصبحت 70 جنيهاً ( 4 دولارات) على نفس الدرجة”، ولكنها رغم ذلك ترى أن الأزمات الاقتصادية تحصل في كل الدول المجاورة والأكثر ثراء مثل السعودية التي خفضت رواتب الموظفين، وتعلق “العالم كله يعاني والرئيس طلب الصبر”.

المواطنون سبب أزمة الدواء لأنهم مرضى!

المصريون حسب رأي أماني هم سبب أزمة نقص الدواء، وذلك بسبب تفشي الأمراض بينهم (!) وسبب هذه الأمراض هو ما يستخدمونه من عطور على أجسادهم(!)، وقالت: “يمكن أن نقلل احتياجاتنا من الأدوية بالوقاية والإنفاق على مسببات الأمراض”.

وأكدت أن السموم التي تدخل الجسم من العطور تتسبب فى أمراض السكر، الكبد، السرطان، الربو، الصداع، دمار الجهاز العصبي، زهايمر، عدم القدرة على العمل، وتابعت: “سأستشهد بكلمة الرئيس السيسي: (نحن ندمر أنفسنا ونخرب بيوتنا بأيدينا)”.

وأضافت: “الرئيس ماله بقى بالمرض؟ (!) هل قال للشعب يؤذي نفسه وينفق مليارات على السموم ثم يشتكي من الفقر ظناً منهم أن ذلك هو التحضر؟”(!).

وأضافت: “الفقراء أيضاً يشترون أنواع العطور الرخيصة وهي أيضاً سامة ومؤذية، كما أنهم ينجبون أطفالاً كثيرين.. كل واحد يريد أن ينجب 20 ألف طفل ثم يقول للرئيس مش عارف أطعمهم”، وتابعت “أقسم بالله كل أمراض المصريين هم المسئولون عنها.. هم يحقنون أنفسهم بمواد كيمياوية وسموم تسمم الطعام والشراب”.

الناس بتدعي عليه

واختتمت أماني حديثها أنها تستبعد أن تنزل مظاهرة ضد السيسي في يوم من الأيام، ولكنها أوضحت أنها لن تنتخبه المرة القادمة دون أن تقيم الأربع سنوات وترى المرشحين الآخرين و”لا يعلم الغيب إلا الله”.

لم ترد أن تنهي حديثها إلا بالعودة للرئيس الأسبق محمد مرسي، فقد ذكرت أنه يحسب له نيته زيادة بدل الأطباء في العام الثاني من الحكم ولكنه رحل قبل أن ينفذ وعده، ولذلك أكرهه كرهاً فظيعاً، فلو كان نفذه مبكراً مثلما فعل مع أساتذة الجامعات لاسترحنا، أما أكبر أخطائه حسب قولها فهي لعبه بالدين، و”مسمى (الإخوان المسلمين) هو بالأساس شرك بالله” حسبما تقول.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى