الحمدلله على نعمة الأمن / زيد العبادي

الحمدلله على نعمة الأمن

القرار الأحادي افرز لنا خيبت أمل وبقراره دفن أحلام وطن وأحلام شعب وبعد أن حلم الشعب برخاء والوجه الحسن انتكست الأحوال فسبحان الله فلم يلد لنا
إلا فاجراً او مرابياً .
فلا كلام الليل يمحوه النهار ولا مناجاة الحكومه في آخر الليل تأتي بنتيجه وتبقى ريح الضرائب تعصف بالمواطن فتلطمه مرةٌ من اليمين ومرةٌ من الشمال ومن أعلى إلى أسفل ونقول الحمدلله على نعمة الأمن والأمان .

الصغير يصيح والكبير يصيح والشيخ الذي أوشك على الرحيل أيضاً يصيح فلم تبقي لهيب الأسعار لنا اخضراً ولايابس ونستغيث ولا مغيث لنا .

( وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ ) صدق الله العظيم
فكم بقي لنا من السنين العجاف ؟! ومن الذي سيفتي في أمرنا ؟؛ ومن أين نأتي بمثل يوسف نضعه على خزائن الدوله ؟!
فرعون طغى وتجبر وعلا في الأرض وقال أنا ربكم الأعلى فأرسل الله إليه طفل حملته المياه وجرت به فكان بداية لرفع الظلم عن المستضعفين في الأرض
فمن أين نأتي بطفل ذو معجزه يحل لنا لغز المديونيه ؟!

أما الطن والسردين والبلوبيف فهو بعد ذاته حكايه ، من منا لايعرفهن فهن لغة الفقير ومن الصعب العيش بدونهن فإذا قال صباح الخير فتح سردين وإذا قال السلام عليكم حمل علبة بولابيف تعويض عن الشحم واللحم وإذا تيسر له العشاء فتح علبة طن ، لكن السردين والطن والبولابيف ينقصها الخبز فمن أين نأتي بالخبز والخبز عند ” الفران والفران بده ثمن الخبز ” هذا حكاية الفقير في هذا الوطن ومع هذا اغرقتهم الضريبه .

ونقول الحمد لله على نعمة الأمن والأمان .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى