الحلقة الثالثة من “رواية غربة سلطان العجلوني ” / الكاتب محمد نواف العودات

الحلقة الثالثة
رواية غربة سلطان العجلوني

مدينة اربد مكتظة بالمتسوقين، سلطان يسير أمام والدته في جنبات الزقاق ، الشوارع مكتظة وسلطان لا يعرف من المدينة إلا اسمها ، عيونه تقرا الشواخص واليافطات وأسماء المتاجر ، وصلوا إلى سوق البخارية الباب مزدحم ، عربات العصير البارد تسد مدخل السوق هذا ينادي ذاك يفاصل وأخر يغلظ الإيمان ومشتري متردد أسواق تفوح منها رائحة الكرتون ورائحة خيوط الغزل والملابس الجديدة ، المباني من الحجر الأحمر السميك القديم ، المتاجر صغيرة لا تتجاوز مساحتها عدة أمتار مثقلة بالبضاعة الموسمية ، الأرصفة ملونة نظيفة والسيارات تتبع بعضها البعض كأنها عربات قطار .
الجميع يحمل الأكياس وصغار خلف أمهاتهم توشحوا الحداد كأنهم خراف تساق إلى الذبح في صبيحة العيد،فلا لعب ولا نوم ولا سهر، سيف المدرسة يجز أعناق لهوهم ، يحملون علب الهندسة و أوراق الجليد ولفافات الشبر.
ردت أم سلطان التحية بحرارة ومودة على أبو سمير واسترسل لسانها يلهج له بالدعاء ولأولاده وأهل بيته فصداقتهم مع صاحب المتجر منذ زمن بعيد ، لف أبو سمير بذلة سلطان الدراسية بلفافة الورق ، أخرجت الأم محفظتها المعلقة في جيدها المجلل بالشنبر تضع النقود الورقية في كيسها القماشي الأسود الصغير، عاد سلطان محملا بأكياس التسوق المليئة بروائح الملابس الجديدة ونتن الأحذية الجلدية المستعملة .
في صبيحة اليوم الأول للدوام ونسمات الهواء البارد قادمة من الغرب تبلل الفرش الممدود تحت عرائش العنب ، نهض سلطان مسح وجهه بحفنة من الماء اكتسى بذلته الإعدادية وحزم رباط حذائه وبيده ساعة بلاستيكية،فزمن الطفولة قد ولى وللشباب أدواته ولوازمه،الطلاب يتوافدون زمرات وإفرادا إلى المدرسة ، يتقاطرون من بين الزقاق وقد دفعتهم أرحام البيوت بعد أن حملت بهم ثلاثة أشهر ثقيلة، يلبسون الثياب الجديدة الطلاب في أبهى حلة الجميع يمشي كـ البطة العرجاء ، الأحذية البلاستيكية الجديدة تنهش أقدامهم بنهم وشراهة، الجميع يمشون على رؤوس أصابعهم يحاولون بعرجهم تخفيف وطأة الألم الحارق التي تلتهم أقدامهم .
الجو حار لا يدفع إلى الدراسة ، الفراغ يداهم أوقات سلطان يجد نفسه متسلقا سقيفة البيت يعبث بمقتنياتها خلسة من خلف أمه التي تولي ترتيبها عناية كبيرة ،يقلب نظره بين الأجهزة الكهربائية التالفة يحاول اكتشاف كنهها لكنه بعد طول عبث أدرك انه لم يورد الإبل مواردها عاد اقفل الأجهزة على عجل بعد أن عاث فسادا في أحشاءها ولم يجد ما يرشده إلى علتها ، دخل سلطان إلى الغرفة وترك والدته خلفه منتفخة الأوداج محتدة المزاج وهي تنفخ الزفرات ولا احد يستطيع الاقتراب منها أو سؤالها عن صنيع سلطان وعبثه وفرط حركته ، اخذ سلطان يقلب صفحات الكتاب يتصفح الصور ينظرها من أولها إلى أخرها، لا طاقة له على الدراسة والقراءة ، استمر في حبس نفسه في غرفته يوهم والدته انه يدرس إلى أن سمع صوت والده بباب البيت فأدرك الخلاص ، هرع إلى الخارج يستقبل والده ينظر ما بين يديه.
قرع جرس المدرسة مؤذنا بانتهاء الدوام ، سلطان يهمس في أذان اثنين من أبناء جيرانه، يريد أن يبوح لهم بسر يعتمل في صدره يخبرهم انه اختارهم لشجاعتهم كلاما أغرى حب الفضول لديهم تعدوا الأسوار ، القوا حقائب المدرسة على الأرض وجلسوا عليها، اخذ سلطان يطرح فكرته مؤكدا لهم انه لا بد من المغامرة والتميّز عن تلاميذ المدرسة أولئك الذين إبتلعتهم أوحال الحياة الراتبة، خطط لمكان المغامرة في أحراش تصلح أن تكون جزيرة لعائلة ربنسون كروزر ، وأوضح ما يلزم من حبال ومصابيح وأدوات ،أبناء الجيران يهزون رؤوسهم كالخراف بعد أن أغرقهم سلطان بكلمات المديح وذكر مناقب شجاعتهم وقوتهم ، حدد المكان وبين الزمان قطع أمره ، وانتظر قدوم الرفاق، لكن لا احد يطل من صوب بيوتهم ، انتظر قليلا اخرج سكينا واخذ ينحت اسمه في جذع زيتونة يؤرخ الزمان لقد طال الانتظار ، يسال نفسه هل حاق بهم مكروه ؟، هل اكتشف الأهل أمرهم فمنعوهم ؟ .
ذهب يتحسس الخبر، وضع الأغراض في ظل شجرة الزيتون وأطبق عليها برقاقة حجر من الجير الأبيض الرقيق يخفيها عن عيون الرعاة وعبثهم ، متوجها إلى بيوت الرفاق ، نادى خرجت الأم ثم صديقه احمد ، كانت الأم تصن الأذان لسماع كلام سلطان فهي تخشى شقاوته اخذ زاوية بعيدة عن درج البيت وهمس بصوت منخفض يسأله لما تأخر عن الموعد وماذا جرى له ؟
صديقه متلعثما بالكلام وكأنه قد ابتلع منديلا جافا ، معتذرا انه لا يريد أن يذهب للأحراش ، فالغابات مخيفة ليلا وانه كان يمازح سلطان عندما وافقه الفكرة وان عائلة ربنسون عاشت بالجزيرة رغما عنها فلما يكررون التجربة والتعب .
هز سلطان رأسه والدم يغلي في عروقه ، كيف وضع ثقته بغير صاحبها ، توجه إلى رفيقه الثاني ، واخذ ينادي والنداء ترتفع حدته برتابة ، فكلما نادى نداء أخر كلما علا الصوت إلى أن خرج صديقه من خلف بابه الزجاجي الأصفر وقد تلبد وجهه عندما رأى سلطان وأشعره ببلاهة انه لا يعلم عن الموعد الذي بينهم ، أدرك سلطان أن مصيبته برفيقه الأول اقل وقعا من كارثته بهذا الأخير ، أدار ظهره وعاد قافلا إلى حيث مكان الموعد المنكوث يلملم أدوات حلمه الموءود ، تاركا رفيقه يثرثر بأحاديث جانبيا فالصدمة كانت كبيرة والحلم جف على راحتي الرفاق قبل أن تنفجر ينابيعه في أحراش المغامرة ، أغاضه استهتار الرفاق وجبنهم وحياتهم الداجنة وأفكارهم المستنعجة والتي حطمت حلمه بان يحيى حياة ربنسون ومغامرات عائلته .
مع لسعات البرد القادمة ليلا في بدايات الخريف تعكف أم سلطان على صناعة الحلوة ( العوامة ) لأهل البيت لتمدهم بالطاقة والدفء تحميهم من البرد الذي يبدأ يطل برأسه عليهم ، قدر من الزيت يغلي وأمه تلقم فمه بقطع من العجين بحركة هندسية سريعة بديعة ، الحبات كأنهن كرات من الذهب اللامع يتقلبن بقدر الزيت ، وقف سلطان إلى جانب أمه يلتقم الحبة تلو الأخر بعد أن يغرقهن بالقطر شديد الحلاوة ، صوت الحبات المقرمشة تحت أسنانه تغريه ، يتناول سلطان الحبات بنهم كمدمن يتناول جرعته بثمالة، منشغل بنفسه خارج ساحة الحديث والتعليقات واللوم عليه لنهمه بهذه الحلوى، زجرت الأم آخر عنقودها ناهرة له على شرهه في أكل الحلوى ، ألقى سلطان جميع الحبات من يده وهرع إلى غرفته فلم يعد يطيق تصرفات والدته التي لا زالت تعامله كطفل مدلل فأمه لا تعرف إلا حديث الدراسة والانضباط كأنها في معسكر للجنود.
في الصباح وأثناء الطابور الصباحي انتشر خبر وفاة مدرس اللغة العربية انتشار النار في الهشيم ، نقرات نعال السكرتير تدق عتبات الصف .
السكرتير : لا يوجد من يعوض لكم الحصة سوف نزور المكتبة
تدافع الطلاب بحركات مزعجة نحو غرفة المكتبة ، دخلوا قلبوا الرفوف ليس هناك ما يدعو للانجذاب، سلطان يفتش الرفوف بجانبه صديقه وبيده قصة الصياد والحجال الصور هي السمة الأبرز في القصة ، جر ذاته إلى قسم العلوم ألقى نظرة على كتاب في علم الكيمياء ، انقض سلطان عليه انقضاض الأسد على فريسته ، لم يتنبه إلا وسكرتير المدرسة ينادي الطلاب بالذهاب إلى الغرفة الصفية معلنا انتهاء حصة الفراغ لقد قضى الجميع الحصة في الحديث واللهو ، توجه سلطان إلى سكرتير المدرسة وطلب منه أن يعطيه وقتا أطول ليقرأ في الكتاب الذي بين يديه ، قلب السكرتير كتاب سلطان”الوجيز في علم الكيمياء ” نظر إليه بعيون السخرية الممزوجة بالنفور
السكرتير : ابن حيان يا سلطان هيا…. دع الكتاب واذهب إلى صفك
أمين المكتبة كان يراقب الحوار آلمه استهزاء الأستاذ بهذا الطالب المهتم ، توجه إليه مناديا سلطان داعيا إياه ، تقدم سلطان لا يعلم الدافع لهذا الطلب ، خشي أن يكون قد اتلف جزء من الكتاب أو أعطب شيء من أثاث المكتبة من حيث لا يعلم .
أمين المكتبة : بإمكانك أن تستعير هذا الكتاب ولكن لا بد لنا أن نسجل ذلك في سجل الاستعارة حتى تعيده بعد أن توقع على استعارته ، وان أتلفته سوف تتحمل غرامة بمقدار ثمنه.
عاد سلطان إلى غرفة الصف ، وكأن تحت يده كنز ثمين ، يتحرش بصفحاته بين الفينة والأخرى ، يقلب الصفحات عنوان بالخط العريض كيف تحضر معجون الأسنان، بينما هو كذلك انقضت على أذنه قبضة المعلم العجوز أبو ناصر يلوي بها حتى احمرت وكادت أن تنقطع بين أصابعه السميكة.
المعلم : لما لم تنتبه على السبورة لمن اشرح ؟!، ماذا تخفي بداخل الدرج؟، هيا اخرج كل ما في الداخل
مد سلطان يده ، كتاب متآكل الأطراف رطب الورق سميك البنية ” الوجيز في علم الكيمياء ”
المعلم :- تقرا في علم الكيمياء يا سلطان ؟! ، اقرأ دروسك أولا ، ثم بعد ذلك اقرأ في علم الكيمياء ، انتبه على السبورة درس اليوم مهم .
تم تفريغ المدرسة من جميع الطلاب لحضور مراسم دفن المعلم، سلطان يقف على سور بيت المتوفي الموقف كان يخلع القلب من فرط الحزن ، هاله نحيب الأم الثكلى بولدها الشاب وهي تشق جيوب الثوب وتحثو التراب على رأسها وزوجته تصيح بنياحة مجروحة من ثقل مصيبتها ، لفائف الكفن تبعث برسالة صامتة لكل من وجد أن يد الموت قريبة من الجميع، وما أن رفع الرجال التابوت يحملون به الميت متوجيهن به إلى المسجد للصلاة عليه ومواراة جثمانه الثرى إذ بزوجته تشق الصفوف وتقف تحت النعش وتصيح .
الزوجة : براءة لله وحفظا للأنساب وبياضا للعرض في بطني جنين من ميتكم .
انفجر الجميع بالبكاء فأي طفولة تنتظر ذلك القادم إلى عالم الشقاء ، طفولة تخفق في هذه الدنيا بجناح واحد تلاطمها سنون الحياة وأنوائها من غير سند الأبوة .
حمل سلطان حقيبته المدرسية على ظهره المحدودب مغادر المقبرة ، المسافة طويلة وقد كلته تلك الكتب السميكة والقرطاسية السمينة التي تغفو في الحقيبة وبيده كتاب الكيماء ،يرى ان الأفق قد فتح أمامه في علم الكيمياء وفنونها ، فالعمل وتجارب الكيمياء خير من العبث بأجهزة الكهرباء البالية في السقيفة التي جلبت عليه نقمة الأم ، ألقى الحقيبة عن ظهره ودخل بكتابه مجلس الضيوف لتحط أنظاره على الفصل الشيق كيف تصنع معجون الأسنان ، وسرح به الخيال بعيدا ، احضر الجرن الخشبي من المطبخ واخذ يضيف تلك المركبات حسب المواصفات والمقادير المكتوبة أمامه ، بعد أن أرهق والده بالبحث في الأسواق عن تلك المواد وضع سلطان الأصناف بمقاديرها واخذ يخلط تلك المستحضرات بين البرهة والأخرى يرمق مخلوطة لكن لا مشهد لمعجون أسنان يلوح بالأفق ، خلص إلى أن المستحضر لن يكون أفضل مما هو عليه ، اقتربت رائحته من خليط معجون الأسنان الذي يعرف، عرض خلطته على الإخوة والأخوات الكل أوجس منها خيفة ، هرع إلى أمه علها تلملم ماء وجه النجاح المنسكب على طاولة الفشل والإخفاق ، تكسرت مجاديف سلطان فلم يجد بدا من عرضة على والده فهو ملاذه الأخير ، حملق الأب في المستحضر لا شيء يشبه معجون الأسنان ، الألوان غير الألوان والرائحة كأنها رائحة مياه كبريتية وبها مسحة من روح النعناع ، والشكل سائل هلامي اقرب إلى اللزوجة ، تبسم والده ببرود أدرك سلطان حينها أن والده يجامله ، اخذ سلطان يواسي نفسه ، ثم دخل غرفة الضيوف يقلب كتابة ، استقر به مقام الثقافة وحب الفضول على صناعة الكبريت ، انتفض سلطان انتفاض الفزع من مرقده ، قرر هذه المرة أن لا يعتمد على والده ، امتدت يده إلى حصالته المتورمة من عطايا الدلال ومنح الإخوة والأخوات ، تسلل إلى سوق العطارة المركزي ، وقف أمام المحل ، البائع مشغول كان يزن لفافة حبل إلى احد الرعاة ، طال الجدل والفصال بينهم ، بعد أن قطع البائع الحبل أصبح بين أمرين أحلاهما علقما البيع بسعر الذي يريد الراعي وإما الخسارة ، نزل منكسرا تحت وطأة اقل الضررين بثمن الذي سماه الراعي غادر الراعي وانطلق السباب يطعنه بظهره .

طلب سلطان ذرات الكبريت من العطار ، لكن البائع لم يستوعب ما يعنيه سلطان فطلب منه أن يذهب إلى جاره أبا أيوب قد يجد عنده ما يريد ، اخذ سلطان يتجول في جنبات السوق ، وما أن أغمضت الشمس جفونها إلا وكان قد انفق كل ماله في مستحضراته ، وصل البيت جلس على أرضية المطبخ أغلقه خلفه بكيس السكر ، منع أي من شقيقاته أن تدخل إليه ، مصمم على أن اليوم يومه ، برهة قصيرة إلا وسلطان يدفع باب المطبخ والنار مستعرة بستارة الشباك تمد بلظاها تريد أن تلتهم موجودات المطبخ ، هرع الجميع وبصعوبة لجموا جموح النار واخمدوا ألسنتها الشرهة الممتدة ، سلطان منتقع الوجه اصفر شاحب اللون ومسحات من الدخان قد علت قسماته وكسته بالسواد ، الأم تأخذ أنفاسا عميقة من قعر جوفها وتحمد الله عز وجل أن نجاهم من كارثة محققة ، التفتت خلفها إلى صورة سلطان، وقد لاذت معالمه خلف هلعه وخوفه، مسحة من الندم تغشاه
بعد تلك الاخفاقات لم يكن له إلا أن يتوقف عن تجاربه المدفوعة برغبة التميز والانجاز، فأول تجربة كانت محل للسخرية وتهكم الأهل والثانية كادت أن تأتي بها النار على البيت والأهل ، اقر سلطان بهزيمته في الكيمياء وما أن خرج سلطان من باب المكتبة إلا وقد أسدل الستار على عالم الكيمياء وألقاه خلف ظهره بعد أن أنقذته العناية الإلهية من ويلات التجارب وصحوة الأهل وتيقظهم .
والده رقيق متواضع ، يرى في سلطان قطعة من الرحمة قسمت من قلبه ، كان يفتح مضافته إلى أصدقاء صغيره يجالسهم يقدم لهم الضيافة بيده لا يدع سلطان يغادر مجلسهم ، يتشاغل يجلس بعيدا عنهم ويرعوي أذنه إلى أحاديثهم وأحلامهم ومزحاتهم ومراهقة أفكارهم فيباغتهم بضحكة فينكصوا خجلا في صرة ولسان حالهم يقول يا ويلنا سخرية عجوز عقيم .
سقطت مغامرات سلطان وتجاربه العلمية فأدار ظهره المجن لها وانبرى إلى القرطاس والقلم فشد عزمه وامسك بصلف مقود الإذاعة المدرسية،اخذ ينظم الشعر والنثر والخطب الرنانة يقرع بها أسماع المعلمين والطلبة كل صباح تحولت الطاقة الكامنة في هذا الجسد الغض من المغامرات والتجارب إلى مقارعة أبواب الأدب،كل تلك الهوايات تطغى على جانب الدراسة فالكتاب المدرسي آخر ما يعطيه من وقته ، والدته دائمة التذمر والشكوى من إهماله لدروسه ، تصب جام غضبها على والده ، تذكره في كل حين بان دلاله افسد سلطان ، تعاتبه كل حين وهو هادئ رصين يرد بإجابة مقتضبة ، وهي تلح عليه بان إهمال سلطان للدروس لم يعد يسكت عليه ، الأب تحت الحاج زوجته يوافقها على أن سلطان لا يدرس لكنه متفوق في دراسته والأم دائمة الشكوى من زوجها إذ تراه لا يبالي بالأولاد ولا في دراستهم ، وكل ما يهمه أكلهم، وتختم حديثها ومعاتبتها إنه لا فائدة للحديث معه وتذكره بان تعلقه بسلطان أغلق تفكيره وأغمض عيونه عن أعمال سلطان وتصرفاته مرددة الجمل لا يرى اعوجاج رقبته، وهذا حالك وسلطان والأب صائم اللسان عن مناكفة زوجته مذكرا إياها بان الابن ابنها طالبا منها أن تتركه ينام دون إزعاج معزوفة شكواها من سلطان .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى