الحلاقة زمان
بشلن ونوعان ( عالصفر ) إو فرنجية نمرة واحد . والكل ينتظر دوره وعلى رف مقابل ينطلق صوت فريد الأطرش من أسطوانة سوداء مكتوب عليها صوت الفن تدور بواسطة أبرة حادة بأغنية
يا ريتني طير لأطير حواليك
مطرح ما تروح عيوني عليك
ومن خلال هذا النغم وصوت مقص الحلاق تتداخل الأصوات مع تحليلات الحلاق السياسية وتصوره للوضع حتى تنتهي الأغنية أو ينتهي صوت المقص ليبقى صوت الحلاق يلعلع ومريولة الناصع البياض يشير أنه الحلاق وعمله على تمضية الموس بواسطة تلك الجلدة الطويلة الموجودة بجانب كرسي الحلاقة إلى أن يقول (نعيماً ) مع رشة عطر من عطر رماج ( إبو عصفورين ) او كالونيا . وللفونغراف بوق معدني مذهب كبير يوجه الصوت وتتغير أغانيه بتغير مزاج الحلاق والحالة السياسية والجو العام فمثلاً صباحاً أغنية سمرا يا أم عيون وساع أو يا حلو صبح يا حلو طل لمحمد قنديل وايام الربيع أغنية الربيع لفريد ومساءً أغنية أم كلثوم ( بقى يقولي وأنا قوله ) وتتغير الأسطوانة ألى أغاني وطنية لعبد الوهاب ( كل أخ عربي أخي ) أو ( كل ما أملي معايا ) مع تغير الحالة السياسية لتصبح حماسية ووطنية .
الصورة صالون ابو انطون / عمان / شارع الامير محمد / دخلة مطاعم الأردن سابقاً / من ألبوم السيد فريد أخليف طبيشات من خمسينيات القرن الماضي
