الحكومة خدعتنا … مرضى السرطان: حكومة الملقي تقامر بحياتنا

سواليف: غيث التل

لم يدر بمخيلة أي اردني طالما تغنى بان “الإنسان أغلى ما نملك” ان تكون حياته وصحته ثمناً لقرارات حكومية لا يمكن ان تصاغ لها المبررات بأي حال من الأحوال.

مرضى السرطان في الأردن وفي الأردن فقط لم تعد معركتهم تقتصر على المرض ومحاربته بل توسعت هذه المعركة لتكون معارك متتالية مع قرارات حكومية متسرعة أصدرها صاحب الولاية لن يكون ثمنها سوى حياتهم التي يحاربون لأجلها منذ سنوات.

الحكومة خدعتنا

ما ان ظهر على العلن اغرب اعتصام بتاريخ الأردن وربما يكون في العالم أجمع يقوم به مرضى تتوجب حالتهم الصحية ان تولى لهم عناية خاصة جداً ربما تستوجب العزل في بعض الحالات ليجبرهم قرار غير واضح ولا مفهوم بالتواجد في الشارع ليقولوا لا للموت الذي ارادته لهم حكومة الدكتور هاني الملقي بمنعهم من العلاج في مركز الحسين للسرطان الذي بناه الأردنيون بأموالهم وتبرعاتهم.

وحفاظاً على ماء وجه هذه الحكومة صدر قرار فوري من رئيسها يأمر بأن يبقى حال هؤلاء المرضى كما كان وان يستكملوا علاجهم بمركز الحسين للسرطان إلا ان القرار وعلى ارض الواقع وضح انه خدعة كبرى لان هذه الحكومة لم تكف يوماً عن المراوغة بحق الأردني الذي بات جلياً انه اخر ما تفكر به.

الوضع لم يعد كما كان سابقاً

تؤكد احدى المريضات التي ابتلاها الله بهذا المرض انها توجهت لمركز السرطان للحصول على التقرير الطبي الخاص بها بهدف تجديد الإعفاء خاصتها إلا انها تفاجئت بتحويلها من قبل موظفي الديوان الملكي لمستشفى البشير،
وتضيف المريضة التي فضلت عدم ذكر اسمها بأنها رفضت البشير وتوجهت على الفور للمشاركة في الإعتصام امام مجلس النواب رغم سوء حالتها الصحية وتم اعلامهم بعد ذلك بصدور قرار يعيد الأوضاع كما كانت سابقاً.
تضيف المريضة انها وصبيحة هذا اليوم الأربعاء توجهت مرة أخرى للديوان الملكي للحصول على الإعفاء الخاص بها لاستكمال علاجها الذي لا تستطيع تأخيره لتفاجأ بأن مدة الإعفاء ست شهور وليس سنة كما كان يعمل به سابقاً كما ان الإعفاء يقتصر على عيادة واحدة وهي عيادة الأورام بينما كان سابقاً يشمل جميع العيادات.
السيدة المصابة بسرطان الثدي تقول ان هذا الإعفاء يعني انها ستتعالج في مركز الحسين للسرطان فقط في العيادة المذكورة بالإعفاء وان طبيعة مرضها تحتم عليها مراجعة طبيب نسائية مختص وهو ما كانت تقوم به سابقاً داخل المركز اما الان فعليها ان تدفع ثمن هذه المراجعة او ان تراجع مرة في المركز ومرة في مستشفى البشير او المستشفى الحكومي الذي سيتم تحويلها إليه وهو مايزيد معانتها وألمها.
وتقول المريضة على لسان عدد كبير من المرضى: نريد ان تعود الأمور فعلا كما كانت سابقاً ولا نريد مراوغات في الكتب والتسميات ان كانت الحكومة تكترث فعلاً لحياتنا.

موقع سواليف حاول التواصل مع وزارة الصحة عبر الناطق الإعلامي باسم الوزارة والذي ابلغنا بدوره بضرورة التواصل مع الدكتورة إلهام خريسات للحصول على تفاصيل اوفى والتي بدورها لم تجب على هاتفها رغم محاولة الاتصال لمرات متتالية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى