اصدرت محكمة في القدس المحتلة امس حكما قضى بالسجن المؤبد على شاب اسرائيلي وبالسجن 21 عاما على اخر بعد ادانتهما بقتل فتى فلسطيني احرق حيا عام 2014.
وفرضت المحكمة المركزية (الجنايات)، على ارهابيين يهوديين، بعد ادانتهما بقتل الفتى المقدسي الشهيد محمد أبو خضير، قبل ما يزيد على عام ونصف العام، فيما تماطل المحكمة في اصدار الحكم على العقل المدبر والمنفذ لهذه الجريمة، بزعم أنه يخضع لفحوصات حول ما إذا يعاني من اختلال عقلي.
وقد دانت المحكمة المتهمين الثلاثة بالمشاركة في جريمة اختطاف وقتل وحرق الفتى أبو خضير (14 عاما) في شهر تموز (يوليو) من العام قبل الماضي 2014، حينما كان في طريقه الى صلاة الفجر في حي شعفاط شمال القدس المحتلة. إلا أن المحكمة جمّدت اصدار الحكم على الارهابي الأساس في هذه الجريمة دافيد بن يوسيف (29 عاما) بعد أن ادعى محاموه مجددا أنه يعاني من اختلال عقلي، رغم أن هذا الادعاء ظهر عند الاعتقال وتبين أنه غير قائم، وعلى أساس هذا الاستنتاج جرت المداولات في محاكمته، حتى ادانته.
وأثار قرار المحكمة، غضب والدة الشّهيد محمّد أبو خضير، لعدم الحكم بالمؤبّد على المتهمين الاثنين، بينما أكّد والد الشّهيد قائلا: “سنلتمس للمحكمة العليا. يجب هدم منزلهما”.
وكان الحكم في هذه القضية التي اثارت صدمة كبيرة في الرأي العام الفلسطيني ينتظر بترقب شديد وسط موجة العنف المتصاعدة التي تشهدها الاراضي الفلسطينية واسرائيل منذ اربعة اشهر.
واغلق الجيش الاسرائيلي امس بلدة قباطية في شمال الضفة الغربية من حيث قدم ثلاثة فلسطينيين هاجموا الشرطة الاسرائيلية في القدس اول من امس، بينما تدرس الحكومة خياراتها المحدودة ازاء مخاطر تصعيد جديد في
اعمال العنف.
