البلد الغارمة / د. عساف الشوبكي

البلد الغارمة

مفهوم الغارمات جديد على بلدنا اذ لم يسبق ان كان هناك غارمات يشكلن مشكلة بهذا الحجم ، وتدخل الملك في مبادرة لحل مشكلة الغارمات وجمع الأموال أمر يشكر جلالته عليه حيث لقي استجابة فورية من المتبرعين ، فإذا أراد الملك أرادت الحكومة والشركات والمؤسسات بل وأرادت الدولة ولكن تدخل الملك يعني فيما يعني فشل كل السلطات عن حل مشكلة الغارمات، بل إن تردي الحكومات أوجد هذه المشكلة المتولدة عن الفقر والبطالة.
ومثل الغارمات فإن غالبية الشعب ( غارمة او غارمون) فمن يحل مشكلة هؤلاء الآباء وأرباب الأُسر من متعطلين عن العمل و من موظفين ومتقاعدين مدنيين وعسكريين وفقراء يتلقون او لا يتلقون معونات من صناديق الدعم الاجتماعية والجمعيات وفاعلي الخير والمتصدقين والمزكين، وقد تآكلت رواتبهم ومخصصاتهم او معوناتهم بفعل الغلاء والضرائب وارتفاع أسعار السلع والخدمات واكثر من ذلك فان الفشل الرسمي في إدارة البلد جعل المملكة الأردنية الهاشمية كلها ( غارمة) لدى البنك الدولي ، فهل من مبادرة كبرى تستعيد أموال الوطن المنهوبة من حسابات الفاسدين في ثورة إصلاح بيضاء شاملة تسعف وتنقذ الوطن الغارم من مستقبل مجهول ينتظره في ظل وضعه الاقتصادي المتردي ومشاكله الاجتماعية الصعبة الناتجة عن ذلك وفي مقدمتها الفقر والبطالة وفي ظل الضغوط السياسية الخارجية عليه لقبول صفقة القرن وقبول الحل النهائي للقضية الفلسطينية على حساب الاردن والأردنيين وضياع القدس و التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى