الباب الموارب / هبة أبو الرب

من اكثر العلاقات قبحا على الاطلاق ، ذاك الباب غير المغلق وغير المفتوح في المقابل ، حيث يبقى كذلك دوما” بقرار لشخص يوجد في الداخل ويريد لأخر ان ينتظر دائما في الخارج .
وكأنه يريد ان يقول ، انا موجود لاتذهب وفي ذات الوقت من العيب ان تفتح الباب بالمطلق ( ابقى كما انت هناك في مكانك مستمرا في قرع الجرس ) .
ابقى لعلي ذات يوم احببت ان افتح الباب ، ابقى لأني لا أريدك ان تذهب احب بقائك هنا ( ابقى ) .
في العمل وفي اي علاقة انسانية اخرى يمكنك ان تواجه ذلك الباب ( الباب الموارب ) .
ومن مكانك في الخارج من زاويتك للجهة المواربة تلك والتي يظهر منها جزء مما هو في الداخل تتضح لديك بعض الكراكيب ( تبدأ بالتركيز عليها مع الوقت ) ففي النهاية ليس لديك اي عمل اخر غير تأمل اطراف تلك الاشياء التي تنتظر ان تكون معها .
الوقت يخلق الملل ، وتلك الزاوية في الداخل تصبح متكررة وبشعة وتفقد بريقها مع الايام ، ومع الزمن تفقد اهتمامك بدخولك الى هناك ، كما انك تفقد رغبتكم بالانتظار .
لكنك لو تركت ذلك المكان سيبقى الباب كما هو ( لان الشخص في الداخل اعتاد على هذا الشيء ) لك او لغيرك .
اصبح يدمن سماع صوت الجرس .
ومع الوقت هذا الشق الصغير في الباب سيدخل الكثير من الحشرات ، الغبرة ، والكثير من الوسخ .
والمكان في الداخل سيصبح مكانا بشعا” فاقدا لبهجته ( وسيغدو المكان المنتظر غير مهم لأي أحد حتى وان تذكرو ان يفتحو الباب ) .
لأن الابواب الجميلة ليست ابوابا لقصور عظيمة دائما” .
ولأن صاحب الباب سيخسر دائما الجرس المستهلك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى