الاحتلال يقتحم القدس القديمة ومواجهات في الضفة

سواليف _ اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي باحة باب العامود في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، بينما أفادت مصادر من الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة أربعة فلسطينيين بجروح إثر تعرضهم لاعتداء قوات الاحتلال.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها عالجت ميدانيا فلسطينييْن ونقلت آخر إلى المستشفى، إثر تعرضهم للضرب من قبل القوات الإسرائيلية، أثناء قمع مسيرة سلمية أمام باب العامود.

وأفاد شهود عيان بأن القوات الإسرائيلية اعتدت على المتظاهرين السلميين، كما اعتدت على صحفيين، وأخلت منطقة باب العامود.

وقالت مراسلة الجزيرة في القدس نجوان سمري إن السلطات الإسرائيلية غير معنية بالتصعيد في مدينة القدس تحديدا، “فهي لا تريد تموزا آخر، كما أنهم يريدون استثمار المكاسب السياسية التي حققها إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنقل السفارة الأميركية للقدس والاعتراف بها عاصمة موحدة لإسرائيل”.

مواجهات الضفة
وتواصلت المواجهات لليوم السابع بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي على خطوط التماس في عدة مناطق فلسطينية بالضفة الغربية.

وأطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز والأعيرة المطاطية على الشبان الذين رشقوهم بالحجارة في مناطق رام الله والخليل وحلحول وبيت لحم.

وقالت مصادر الهلال الأحمر الفلسطينية إن عشرات المتظاهرين أصيبوا بحالات إغماء جراء قنابل الغاز، كما أصيب أربعة مواطنين بجراح بأعيرة مطاطية.

كما اعتدى نحو أربعين مستوطنا ملثمين على أهالي قرية بورين (جنوب نابلس) في الضفة الغربية المحتلة، حيث اقتحموا القرية بأسلحتهم واعتدوا بالحجارة على المواطنين العزل.

وفي سياق متصل، داهمت وحدة “مستعربين” إسرائيلية مظاهرة فلسطينية قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة قبل أن تفرقها بعد إطلاق النار في الهواء واعتقال عدد من المشاركين.

وأفاد شهود عيان بأن عشرات الجنود تقدموا باتجاه المتظاهرين، قبل أن يقوم ملثمون بإخراج أسلحتهم الشخصية، وألقى أحدهم قنبلة دخان، في حين أطلق الآخرون طلقات في الهواء، وقال مسعفون في الموقع إن ثلاثة فلسطينيين أصيبوا خلال هذه المواجهات.

حدود غزة
وعلى الحدود مع غزة، أصيب 11 فلسطينيا بجروح في مواجهات بين عشرات الشبان والجيش الإسرائيلي، وقال المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة إن 11 فلسطينيًا أُصيبوا برصاص الاحتلال، على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وتم نقلهم للمستشفيات داخل القطاع.

وتجددت المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة مناطق بالضفة الغربية، احتجاجا على القرار الأميركي اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، خاصة على مداخل رام الله والخليل وبيت لحم، وذلك بعد حملة اعتقالات شنتها قوات الاحتلال.

وأفادت مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة بأن المواجهات اندلعت على المدخل الشمالي لمدينة البيرة ورام الله بعد مسيرات انطلقت منهما.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال بدأت بقمع المسيرات بإطلاق الرصاص والغازات المدمعة لتفريق المحتجين، واعتقلت عددا من الشبان الذين كانوا في المسيرة، وأفادت بأن المسيرات انطلقت في عدة مدن بالضفة الغربية، أبرزها في بيت لحم والخليل.

وكانت قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات واسعة بعدد من مدن وقرى الضفة والقدس طالت أكثر من 35 فلسطينيا، بينهم قيادات في حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) وفتح وأسرى محررون

الجزيرة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى