الأمير هاشم .. لاعب جديد / عمر عياصرة

الأمير هاشم.. لاعب جديد

ادرك ان لقاء الملك مع الرئيس الاميركي دونالد ترمب يوم الخميس الماضي، ما كان ليتحقق الا بعد جهود كبيرة ومحاولات بذلت لتسجيل انتصار من نوع هام وخاص.
كان هناك حالة من عدم اليقين في احتمالات انعقاد اللقاء، وهذا يذكرنا بموقف مشابه ايام الرئيس اوباما اثار لغطا وعرّض الدبلوماسية الاردنية للاحراج.
في الوقت المتبدد انعقد اللقاء، وكان لقناة خاصة بالامير الشاب هاشم بن الحسين كبير الامناء الجديد في القصر دور في نجاح انعقاد اللقاء وظهوره للعلن.
لقد تأخرنا وتكاسلنا في التشبيك مع حملة ترمب وفريقه، وبعد فوزه المفاجئ لنا اكتشفنا قيمة هذا التراخي، فكان لابد من البحث السريع عن ادوات تنقذنا وتفتح لنا ابواب الاتصال.
هنا جاء دور الامير هاشم بن الحسين الذي تربطه مع وزير الخارجية الاميركي الجديد ريكس تيلرسون علاقة يمكن البناء عليها في اختراقات معقولة للادارة الجديدة تعوض عن النقص الفادح الذي تتحمل مسؤوليته «ادارة علاقتنا الخارجية السابقة».
اللقاء كان سريعا، وبدا من بروتوكولاته «طريقة جلسة الزعيمين» انه اعد على استعجال، لكنه في النهاية سبق لقاء نتنياهو مع ترمب، واعطى زخما لقيمة الاردن في وسط الادارة الجديدة.
عودة الملك من الولايات المتحدة سيكون لها ما بعدها، فمن المؤكد ان اللقاءات اسفرت عن فهم اعمق لدى الاردن تجاه ملفات رئيسة منها «نقل السفارة، المناطق الامنة، جنوب سوريا، المساعدات، علاقة واشنطن مع الرياض وطهران».
ولا نعلم كم هي نسبة يقين الملك بالموقف الاميركي من كل ذلك، وكم ستسفر هذه المعلومات عن مواقف جديدة لنا نراها قريبا في كل النواحي الداخلية والخارجية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى