الأمن يسجل نجاحا جديدا / عمر عياصرة

الأمن يسجل نجاحا جديدا

ليس بالغريب أن يسيطر جهاز المخابرات على عملية ارهابية جبانة تقودها داعش، ويعتقل 17 فردا ضالا منهم، كان في مخيلتهم الرغبة بترويع الآمنين والمساس باستقرارنا.
الدولة أعلنت ولم تحدد بصورة دقيقة الاهداف التي كانت مرشحة للتفجير، لكن من بينها كما جاء في الاعلان، مراكز امنية وعسكرية واخرى تجارية ومحطات اعلامية ورجال دين معتدلين.
اذا مرة اخرى تثبت اجهزتنا الامنية انها محترفة، تراقب بصمت سلوك هذه الجماعات، وهاهي تعلن في زمن الفشل الاقتصادي للحكومة ان في نهاية النفق أمنا، يسهر على راحة الناس، ينجح، ولعل ذلك كان اهداف توقيت الاعلان عن العملية.
من جهة اخرى، تؤكد العملية الارهابية التي تم السيطرة عليها، على ان داعش المهزومة، لا زالت موجودة تتخبط كالنمر المجروح، وهنا تكمن خطورتها، فتداعيات سقوط الخلافة المزعومة تحتاج الى جهد مركب وكبير لمنع ان يصيب هؤلاء اهدافهم.
المخابرات تعرف اكثر منا عن هؤلاء ال17 الداعشيين، من هم، هل كانوا في سوريا، كم اردنيا فيهم، وبالتالي يمكن معرفة حجم تسربهم لمجتمعنا، وكيفية الوقاية منهم ثقافيا بعد الجهد الامني.
نحن مستهدفون، تلك مشاعر تتسرب للاردنيين بتدفق واضح، فمجانين التطرف من جهة، والاسرائيلي من جهة اخرى، والحلفاء عربا وغربا باتوا ضاغطا علينا، اما الداخل فرغم الازمة الاقتصادية وفشل الحكومات الا انه لا زال وطنيا ناجحا بامتياز.
بكل الاحوال، الناس مطمئنة لقدرات المخابرات في تعاملها مع التنظيمات الارهابية، والنجاح الذي كان قبل ايام، لم يضف الا بريقا للاداء الامني، اما استثماره سياسيا وداخليا، فالاردنيون ايضا يوافقون على ذلك، تحت ستار من عناوين التكيف وحب البلد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى