الأردن يحاول التواصل مع الأسد / عمر عياصرة

الأردن يحاول التواصل مع الأسد

رغم ان الدكتور محمد المومني اعلن عن عدم دعوة النظام السوري لحضور القمة العربية القادمة في عمان، الا ان ذلك لا يمنع من تواصل المحاولات الاردنية للتواصل مع نظام بشار الاسد.
الاردن لا ينظر للمسألة السورية بالمعنى القيمي البحت «قصة الوحش الكاسر القاتل»، فالمقاربة سياسية، وتقع في دائرة حماية المصالح الامنية الاستراتيجية العليا للبلد.
من هنا يأتي الحرج الاردني في قصة استضافة القمة، وقد سبق لي ان طالبت بعدم استضافتها، فلم نكن مضطرين الى الدخول في تراكمات توتر مع السوريين والعراقيين بسببها، الا اذا كنا نملك رؤية استثمار لها، وهذا مستبعد.
عمان تدرك ان قوة نظام بشار الاسد في «الصراع السوري» تغيرت كثيرا بعد ما يجري في حلب، ولعلها تحاول مصافحة الاسد قبل ذلك، وهي ما زالت تحاول، لكنها تواجَه باستجابات سلبية رافضة من قبل دمشق.
لكن الاردن اليوم اكثر قناعة بضرورة استمرار المحاولة للتنسيق مع نظام بشار، حتى انه يقال انها تحاول توسيط قوى لبنانية للعمل على اجراء هذه المصالحة.
طبعا هناك اعتبار اردني لردود الفعل السعودية على خطواتها، وهناك فرق بين المصالحة الرسمية «دعوة نظام بشار إلى حضور قمة عمان»، وبين المصالحة التنسيقية الميدانية لمعالجة الوضع في جنوب سوريا.
الجمهور الاردني في اغلبه غاضب من نظام بشار، ويعتبره قاتلا مجرما، لكن الرسمي والامني يفكر بطريقة مختلفة، فالقادم يؤرقنا، والسؤال الاهم: لماذا يرفض بشار قبول مصافحتنا؟

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى